أحزاب موريتانيا تتضامن مع قطر ضد العدوان الصهيوني

4
أحزاب موريتانيا تتضامن مع قطر ضد العدوان الصهيوني
أحزاب موريتانيا تتضامن مع قطر ضد العدوان الصهيوني

أفريقيا برس – موريتانيا. تواصل في موريتانيا تدفق ردود الفعل المنددة بالعدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وبمحاولة اغتيال وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، حيث عبّرت شخصيات وأحزاب موريتانية بارزة عن تضامنها المطلق مع دولة قطر، أميراً وحكومةً وشعباً، مؤكدين أنّ هذا الاعتداء يمثّل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.

ووصف فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية القطرية استهداف سيادة قطر من طرف الكيان الصهيوني بأنه «اعتداء آثم وجبان»، ويمثل «تغولاً غير مقبول وعدوانية مرفوضة تجاه دولة كان موقفها دائماً في صف الحق والعدل».

وأدان الفريق بشدة المحاولة «الدنيئة» لاغتيال وفد المقاومة الفلسطينية، معتبراً أنها تنم عن «عجز الكيان الصهيوني وإفلاسه الأخلاقي والإنساني».

وأكدت رئيسة الفريق البرلمانية سهام محمد يحيى ناجم، أن السلوك العدواني لإسرائيل يعكس سياسة ممنهجة لإشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار، ويمثل تحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي واستهتاراً خطيراً بالقانون الدولي وبمبادئ السيادة الوطنية للدول.

كما شددت على أن «الأفعال الجبانة لن تزيد قطر إلا قوةً ومنعةً، وأنها ستظل ثابتة في مواقفها من قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».

وطالب الفريق المجتمع الدولي بموقف حازم لإدانة العدوان وحماية سيادة الدول، مثمّناً مكالمة الرئيس محمد ولد الغزواني لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي جدد فيها الموقف الموريتاني الثابت، حكومةً وبرلماناً وشعباً، في التضامن مع الدوحة ضد العدوان الصهيوني.

وأعلن حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني «حاتم» تضامنه مع دولة قطر، وندّد بالتعدي على أراضيها، مؤكداً وقوفه مع المقاومة الفلسطينية حتى تحرير الأرض. واعتبر أن استباحة العواصم العربية من طرف العدو الصهيوني ناقوس خطر يهدد الأمن القومي العربي. وحمّل الحزب مسؤولية الغطرسة الصهيونية لضعف النظام العربي الرسمي وتماهي بعض العواصم مع المشروع الصهيوني، داعياً القوى العربية إلى تجاوز خلافاتها والانصهار في مشروع مقاوم موحّد.

أما حزب جبهة المواطنة والعدالة «جمع» فوصف استهداف قطر بأنه «فصل آخر من المناورات الخبيثة» التي يسعى عبرها العدو الصهيوني للحيلولة دون الاعتراف بدولة فلسطين.

واعتبر أن ضرب وفد سياسي مفاوض على أرض قطر «انتهاك لسيادتها وغدر بمساعيها النبيلة».

وترحم الحزب على شهداء الغارة الإسرائيلية وتمنى الشفاء للجرحى، مؤكداً مؤازرته للمقاومة الفلسطينية ومعركتها، وداعياً القوى الحية في العالم إلى مواجهة «الهمجية الدموية والسطوة الوحشية للكيان الصهيوني».

وفي السياق ذاته، شدد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) على أن قطر تعرضت لـ «عدوان همجي» من طرف العدو الصهيوني استهدف الوفد الفلسطيني المفاوض، معتبراً أنه خرق سافر للقوانين الدولية وسيادة الدول. وأكد الحزب وقوفه الكامل مع الشعب القطري الشقيق، مندداً بمحاولة الاغتيال «الآثمة»، ونعى الشهداء الذين سقطوا، مشيراً إلى أن هذه العملية لن تزيد الشعوب الحرة إلا يقيناً بعدالة القضية الفلسطينية.

ودعا الحزب الشعوب الإسلامية وحكوماتها وأحرار العالم للتضامن مع قطر والتنديد بالاعتداء، مطالباً مجلس الأمن بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمعاقبة إسرائيل.

إلى ذلك، بعث الناشط والكاتب الموريتاني محمد الأمين الفاضل برسالة مؤازرة إلى أمير قطر، أكد فيها أن الاعتداء الإسرائيلي «لم يكن موجهاً فقط إلى قادة فلسطينيين، بل رسالة وقحة إلى الدول العربية والإسلامية بأن لا أحد بمنأى عن بطش إسرائيل».

واعتبر أن وجود قاعدة أمريكية في قطر وتبنيها لمبادرات سياسية لم يمنع العدوان، بل ربما استُخدم كخديعة لتسهيل الهجوم، مشدداً على أن التعويل على الولايات المتحدة، خاصة في عهد ترامب، «خطأ استراتيجي جسيم».

ودعا الفاضل إلى «إعادة النظر في تحالفات العرب والمسلمين» وإلى تأسيس «حلف إسلامي قوي يشكّل قطباً عالمياً جديداً»، مشيراً إلى أن أمير قطر قادر على إطلاق شرارة هذا التكتل الاستراتيجي بعد العدوان السافر على بلاده.

وبهذا تتواصل مواقف الإدانة في موريتانيا، حيث أجمعت مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية على رفض العدوان الصهيوني الغادر ضد الدوحة، والتأكيد على التضامن المطلق مع قطر في مواجهة استهداف سيادتها وأمنها، مع التشديد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع العربي الصهيوني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس