المسؤول السياسي للتيار الوطني: حليف حقيقي لقوى الإصلاح المجتمعي

28
المسؤول السياسي للتيار الوطني: حليف حقيقي لقوى الإصلاح المجتمعي
المسؤول السياسي للتيار الوطني: حليف حقيقي لقوى الإصلاح المجتمعي

أفريقيا برس – موريتانيا. أُعلن في العاصمة نواكشوط عن تأسيس تيار جديد داعم للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. وقد أعلنت شخصيات موريتانية، بينهم عمد سابقون وساسة، عن تأسيس “التيار الوطني من أجل تحول مجتمعي هادف”. وفي هذا السياق، قال الحسن ولد لمرابط، العمدة السابق لبلدية باركيول ومسؤول الشؤون السياسية للتيار في تصريح لـ”أفريقيا برس”: “الظروف المواتية للتحديث وتطوير المجتمع تستدعي تكاتفًا وتضافر الجهود، في ظل مجتمع تتهدده مخاطر داخلية وخارجية كثيرة بفعل نقص الموارد الضرورية لتنمية شاملة من جهة، والأوضاع الأمنية المتردية على حدود البلاد من جهة أخرى”.

وكان رئيس التيار في الندوة التي نظمها مؤخرًا قد أشار إلى ضرورة ما عبّر عنه بـ”حفظ الموجود أساسًا لتثمين المستجد الإيجابي”. كما دعا إلى ضرورة مواكبة أنشطة الحكومة ومساندتها حتى الانتهاء من تطبيق ما تعهد به الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

الظروف التي جاء فيها هذا التيار؟ وما هو أبز التشكلة المكونة لهذا التيار؟

جاء ميلاد التيار في ظرفية سياسية خاصة، حيث يبدأ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مأموريته الثانية، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الداعية إلى ضرورة تحديث المجتمع الموريتاني من خلال خلق الظروف المواتية لتحول مجتمعي حقيقي. يكون فيها المصلحة العليا للوطن هي الشغل الشاغل للجميع، وخاصة نخب هذا البلد الذي تتهدده مخاطر داخلية وخارجية كثيرة بفعل نقص الموارد الضرورية لتنمية شاملة من جهة، والأوضاع الأمنية على حدود البلاد من جهة أخرى.

نهدف ضمن أمور أخرى إلى توفير الوسائل البشرية الصالحة لخلق تطور مجتمعي هادئ يحافظ على إيجابيات المجتمعات البدوية التي عاشت على أرض موريتانيا منذ عقود من الزمن، ويقضي فيه على السلوكيات الاجتماعية الخاطئة والمتناقضة مع واقع أي مجتمع متجانس ومتوازن مع نفسه.

تحدث التيار خلال خرجته الأخيرة عن نخب داعمة لرئيس ولد الغزواني ما موقع تياركم داخل الموالات وما مدى تمثيله لتلك النخب، وموقعه داخلها؟

التيار هو جزء من حزب الإنصاف، جاء مكملًا لعمل هيئاته القاعدية والقيادية. التيار مكون من نخب علمية ومنتخبين حاليين وسابقين منتشرين على كافة التراب الوطني، وكانت ولا تزال داعمة لبرنامج رئيس الجمهورية، ومشهود لها محليًا ووطنيا بالكفاءة والوطنية والنزاهة.

هل سيشكل التيار إضافة حقيقة للموالاة وكيف ذلك ؟

يشكل التيار الوطني من أجل تحول مجتمعي هادئ إضافة جديدة لعمل موالاة رئيس الجمهورية وذلك من خلال منهجية العمل التي تبناها. تتمثل هذه المنهجية في التواجد إلى جانب المواطن البسيط والاستماع إليه ومؤازرته من خلال تقديم النصيحة ورفع انشغالاته إلى الجهات المعنية. كما يتضمن العمل عقد الندوات والورشات حول المشاكل التي يعاني منها المواطن، وتحسيسه بضرورة التمسك بما ينفعه من قول وعمل، والتصدي لما يضره.

لماذا لا يفكر التيار في تأسيس حزب سياسي جديد؟

نحن لا ننوي التفكير في إنشاء حزب سياسي، على الرغم من امتلاكنا للوسائل الضرورية لذلك، لعدة أسباب. منها أننا نجد في البرنامج السياسي لحزب “الإنصاف” تطابقًا مع رؤانا، وكذلك نعتبر أن قيادة حزب “الإنصاف” إذا حصلت على الظروف المناسبة لمواكبة توجهات رئيس الجمهورية الإصلاحية، فإنها تملك من القدرة والإرادة ما يلزم لذلك. إلا أنها تنقصها فقط أذرع لتنفيذ إرادتها، والتي يمتلك التيار القدرة على توفيرها من تلك الناحية.

ما علاقة التيار بالقوى الداعمة للنظام؟ وهل يمكن أن نعتبره معارضة مغاضبة؟ تضاف إلى الموالاة من جديد؟

التيار هو حليف حقيقي لجميع قوى الأغلبية التي تؤمن بالإصلاح المجتمعي كضرورة، ولكن في إطار جامع وهادئ.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس