أفريقيا برس – موريتانيا. يتعرض الأطفال باستمرار إلى محتوى “مثير للقلق” داخل لعبة “روبلوكس” كما وصفته دراسة أجرتها شركة “ريفيلينج ريالتي” لأبحاث الأسواق وذلك رغم التحديثات التي أجرتها الشركة مؤخرا على اللعبة وتطبيق أنظمة التحقق من العمر، وفق ما جاء في تقرير “غارديان”.
وكانت الشركة أجرت دراسة مكثفة على بيئة “روبلوكس” وعالمها باستخدام حساب أطفال وهمي يبلغ من العمر 10 سنوات تقريبا، وخلصت الدراسة التي تمت في إبريل/نيسان الماضي إلى أن أخطار المنصة لا تقتصر فقط على المعتدين أو البالغين الموجودين بها، بل تضم محتوى غير ملائم للفئة العمرية التي تستهدفها اللعبة.
وقامت الشركة بعد ذلك بتحديث اللعبة وتحسينها بشكل يجعلها أكثر أمنا على الأطفال، لذا قامت “ريفيلينج ريالتي” بإعادة التجربة مجددا بعد تطبيق التحديثات الأخيرة على اللعبة ونشرها في الأسابيع الماضية.
وخلصت التجربة الثانية إلى أن التحسينات التي طبقتها اللعبة ليست كافية لحماية الأطفال بشكل مباشر، إذ واجهت الشركة المحتوى السيئ الصريح الموجود بها، ولم تتطرق لعلاج المحتوى السيئ المستتر داخل المنصة.
وأضافت الدراسة أن آليات التحقق من العمر تعمل كحارس بوابة يحاول منع الأطفال من الوصول إلى المحتوى غير الملائم لأعمارهم، ولكنه لا يمنع وجود مثل هذا المحتوى في لعبة يصفها صانعها بأنها ملائمة للأطفال وتمتاز بمظهر كرتوني أليف.
واعتمدت الدراسة على آلية مختلفة لاختبار اللعبة، إذ قامت بإنشاء عدة حسابات بأعمار مختلفة تبدأ من 5 أعوام وحتى 18 عاما في محاولة لمعرفة الفارق بين الحسابات في الفئات العمرية المختلفة.
ولكن آلية التحقق من العمر ليست إجبارية في “روبلوكس” ويمكن تفاديها بكل سهولة، وعند تفاديها يستطيع البالغون الوصول إلى المساحات الآمنة الخاصة بالأطفال.
ويعني هذا أن آليات التحقق من العمر تمنع الأطفال من الانتقال إلى المساحات والتجارب المصممة للبالغين، كما أن المستخدمين الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 13 عاما قادرون على التفاعل مع كافة المستخدمين الآخرين سواء كانوا أطفالا أو بالغين.
ولا يوجد ما يمنع الأطفال من إنشاء حساب وهمي بعمر يتجاوز 13 عاما، كما لا يمكن منع البالغين من تفعيل حساب أصغر من 13 عاما طالما قاموا بإثبات رقم هاتف في الحساب.
كما نشرت جامعة “سيدني” في مارس/آذار الماضي دراسة منفصلة وصفت تجربة استخدام اللعبة ونظام العملة الخاص بها بأنه أقرب إلى نظام قمار متكامل في ظل غياب التوضيحات اللازمة لآلية عمل النظام والمكتسبات الخاصة به.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس