أهم ما يجب معرفته
احتفلت أليكس سيمبسون، الأميركية التي وُلدت بحالة نادرة تُعرف بالاستسقاء الدماغي الكامل، بعيد ميلادها العشرين. على الرغم من التوقعات بأن تعيش لأكثر من 6 أشهر، أثبتت أليكس أنها معجزة طبية. تعكس قصتها قوة الإيمان والتحدي في مواجهة الصعوبات الصحية. والدها وأحباؤها يؤكدون أنها تشعر بهم رغم عدم قدرتها على الرؤية أو السمع.
أفريقيا برس – موريتانيا. في حالة وُصفت بأنها “معجزة طبية” احتفلت الأميركية أليكس سيمبسون المصابة بمرض نادر يُعرف باسم الاستسقاء الدماغي الكامل (Hydranencephaly) بعيد ميلادها الـ20 في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري رغم أن الأطباء لم يتوقعوا أن تعيش أكثر من 6 أشهر بعد ولادتها.
هذا المرض النادر جدا (يصيب نحو طفل واحد من كل 100 ألف في الولايات المتحدة) يتميز بانعدام نمو نصفي الدماغ، حيث يستعاض عن الأنسجة الدماغية بأكياس مملوءة بالسائل الدماغي الشوكي، مما يجعل الدماغ غير موجود تقريبا.
وُلدت أليكس في ولاية نبراسكا بعملية طبيعية، ولكن بعد شهرين فقط اكتشف الأطباء حالتها، وأخبروا عائلتها أنها لن تتجاوز الخامسة من العمر.
وقال والدها شون سيمبسون إن الإيمان هو ما أبقى أفراد الأسرة متماسكين رغم الخوف الذي عاشوه قبل 20 عاما.
وأضاف أن كل ما كان هناك من دماغها هو نصف إصبع خنصر في مؤخرة مخيخها، ولا تستطيع أليكس الرؤية ولا السمع ولكن أحباءها يصرون على أنها تستطيع الشعور بهم عندما يكونون بالقرب منها.
وفي عام 2016 بمناسبة عيد ميلاد أليكس العاشر تحدثت والدتها عن مدى رعب السنوات الأولى من حياة أليكس، وقالت لورينا لصحيفة ديلي ميل “كان من المروع ألا أعرف ما إذا كانت ستنجو من الموت، لذلك ظللت أنام معها كل ليلة لمدة 3 سنوات لأتأكد من أنها تتنفس وتتحرك”.
وبحسب مجلة المجلة الأفريقية للعلوم العصبية (African Journal of Neurological Sciences)، فإن أطول عمر مسجل لمصاب بهذه الحالة هو 32 عاما، ولكن في حالة غيبوبة دائمة.
الاستسقاء الدماغي الكامل هو حالة نادرة تؤثر على نمو الدماغ، حيث يُستبدل النسيج الدماغي بأكياس مملوءة بالسائل. تُعتبر هذه الحالة نادرة جدًا، حيث تصيب طفلًا واحدًا من كل 100 ألف في الولايات المتحدة. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المصابين، فإن بعضهم يعيش لفترات طويلة، مما يثير الإعجاب والتأمل في قدرة الجسم على التكيف.
تاريخيًا، تم تسجيل حالات مشابهة، ولكنها نادرة جدًا، مما يجعل كل حالة فريدة من نوعها. أليكس سيمبسون هي واحدة من هؤلاء الذين تحدوا التوقعات الطبية، مما يجعل قصتها مصدر إلهام للكثيرين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس





