أفريقيا برس – موريتانيا. افتتحت اليوم الاثنين في انواكشوط أعمال ورشة تكوينية حول إجراءات نقل الدم على مستوى المستشفيات، المركز الوطني لنقل الدم.
وتهدف الورشة، التي تدوم ثلاثة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية، إلى تعزيز قدرات المشاركين في هذا المجال والاستخدام المعقلن والأمثل لمواد الدم وكذا الاجراءات المتبعة في مجال نقله.
وأوضح الأمين العام لوزارة الصحة، السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج في كلمة له بالمناسبة، أن قطاع الصحة في موريتانيا ممثلا في المركز الوطني لنقل الدم، سجل خلال السنوات الأخيرة نتائج مهمة فيما يخص توفر مواد الدم.
وأضاف أنه نظرا للزيادة المستمرة لحاجات البلد من هذه المواد فقد بات من الضروري زيادة دعم قدرات المركز الوطني لنقل الدم ليتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته، مشيرا إلى أنه في هذا السياق يتحتم وضع إطار مناسب يوفر الضمانات اللازمة للممارسة السليمة لنقل الدم لضمان استخدامه ومكوناته بالشكل الصحيح.
وقال إنه من اللازم توفير الدم ومكوناته على امتداد التراب الوطني للحد من وفيات الأمهات والمواليد الجدد والأطفال الناجمة عن النزيف وفقر الدم.
ولفت إلى أنه للتغلب على هذه المشكلات الصحية الكبيرة ذات الأولوية فإن ذلك يمر حتما بتقوية نظام نقل الدم، الذي يمثل أولوية بالنسبة لقطاع الصحة، كما يؤكد ذلك البيان المقدم من طرف معالي وزيرة الصحة في اجتماع مجلس الوزراء الأخير حول الإجراءات المتخذة من قبل القطاع لتقوية النظام الوطني لنقل الدم، والتي تترجم تعهدات الحكومة في مجال الصحة طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقال إن هذا التكوين المنظم بدعم من منظمة الصحة العالمية يأتي لصالح المعاينين بشكل أخص وعمال الصحة بصورة أعم، ويتعلق بالتوجيهات الوطنية للاستخدام المعقلن لمواد الدم والإجراءات المتبعة في مجال نقل الدم، مؤكدا أنه سيساهم في تحسين جودة النظام الوطني لنقل الدم والرفع من قدراته، كما سيمكن من مواءمة الممارسات بما يضمن احترام المعايير في هذا المجال.
وشكر منظمة الصحة العالمية على الدعم الذي ما فتئت تقدمه لموريتانيا بهدف تطوير قدرة النظام الصحي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.
من جهتها أوضحت مديرة المركز الوطني لنقل الدم السيدة خديجة با، أن المركز سجل خلال السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا فيما يتعلق بمجال نقل الدم، من خلال عدد الأكياس التي يتم تسليمها في الهياكل الصحية، مشيرة إلى أنه مع ذلك ونظرا لزيادة الحاجات بشكل دائم، فإن نظام نقل الدم لا يزال دون المستوى المطلوب.
وأضافت أن استخدام المنتجات الصحية وعمليات النقل الآمنة يساهم في التحسين من إمكانية نقل الدم، وأن تنظيم هذه الورشة، يأتي لتعزيز التوجيهات والإجراءات المتخذة في الهياكل الاستشفائية لتحسين نقل الدم بالطرق الآمنة.
وبدورها أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، السيدة شارلوت افاتي مجاي، على أهمية هذا التكوين الذي يساهم في تحقيق المبادئ الأساسية لتقل الدم وكذا التوجيهات المتعلقة بالاستخدام المنطقي لتعزيز الأمن والجودة وفعالية عملية نقل الدم عند المرضى.
ونوهت بضورة توعية المواطنين حول التبرع بالدم وخلق ثقافة صحية لدى المواطنين، مؤكدة على مواصلة دعم منظمة الصحة العالمية لموريتانيا سبيلا إلى الرفع من أداء وجاهزية النظام الصحي بشكل عام.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
