شادي عبد الحافظ
أفريقيا برس – موريتانيا. في كل دول العالم العربي أمكن للناس متابعة ظاهرة الخسوف القمري بعد غروب شمس اليوم الأحد 7 سبتمبر/أيلول الجاري.
مراحل الخسوف تبدأ بخسوف شبه الظل، وهي مرحلة أولية لا يمكن بسهولة رصدها حيث يخفت ضوء القمر قليلا. يلي ذلك الخسوف الجزئي، وهنا يبدأ القمر في التآكل.
وإليك صورة حصرية للجزيرة نت ملتقطة من التلسكوب قبل قليل لهذه المرحلة من خسوف القمر:
يتآكل القمر بشكل تدريجي، وما يحدث ليس إلا استمرار دخوله في ظل الأرض، يشبه ذلك أن تقف أمام مصباح وتدور بطائرة حول نفسك، حينما يكون ظهرك للمصباح فإن الطائرة تدخل في ظل جسدك.
وإليك صورة من خسوف اليوم، توضح ازدياد حجم ظل الأرض على سطح القمر شيئًا فشيئا، يستخدم العلماء ذلك كأحد الأدلة “اللطيفة” لتعريف الجمهور بأن الأرض كروية، فظلها المنحني كدائرة يظهر على القمر:
وإليك كذلك صورة للمراحل الأخيرة من دخول القمر في ظل الأرض، لازال بعض من ضوء الشمس يمسه، لكن معظم سطحه انغمس في الظل:
ثم يلي ذلك الخسوف الكلي، حيث يتحول لون القمر للأحمر الدموي، سبب ذلك أنه أثناء الخسوف تقف الأرض بين الشمس والقمر، فتحجب ضوء الشمس المباشر، لكن بعض ضوء الشمس يمر عبر الغلاف الجوي للأرض وينحني (ينكسر) فيصل إلى القمر.
حينما يمر الغلاف الجوي يرشّح هذا الضوء، مما يدفع الجانب الأزرق من ضوء الشمس إلى التبعثر (مثلما يحدث في زرقة السماء)، بينما الجانب الأحمر من الضوء يمر أكثر. ونتيجة ذلك أن ما يصل إلى القمر هو ضوء أحمر إلى برتقالي فقط، فيعكسه إلينا، فنراه “قمرا دمويًّا”.
وإليك صورة واضحة للقمر في مرحلة اكتمال الخسوف والتي تستمر في حالة خسوف القمر الليلة لقرابة ساعة ونصف الساعة:
بعد ذلك يبدأ القمر في التآكل مرة أخرى، وهذا التآكل الذي تراه ليس إلا خروج القمر من ظل الأرض، إننا الآن في مراحل الخسوف النهائية، وقد اختفى اللون الأحمر تدريجيا من سطح القمر.
بعد ذلك يدخل الخسوف في مرحلة “شبه الظل” مرة أخرى، وفيها تخفت إضاءة القمر بقدر يسير لا يلاحظ بسهولة، ومن ثم تنتهي أهم الظواهر الفلكية في عام 2025 وأجملها، ونحن على موعد مع ظاهرة شبيهة يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2028.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس