الدفن تحت الرمال الحارة.. أقصر طريق للعلاج بالصحراء

25
الدفن تحت الرمال الحارة.. أقصر طريق للعلاج بالصحراء
الدفن تحت الرمال الحارة.. أقصر طريق للعلاج بالصحراء

أفريقيا برسموريتانيا. جمعية السياحة والترفيه بالساورة: أكثر من ألف شخص يقصدون تاغيت للعلاج

شرعت كثير من الوكالات السياحية خاصة المتواجدة بالجنوب، في تسجيل المواطنين الراغبين في العلاج الرملي، تزامنا مع قرب انطلاق السياحة العلاجية الرملية في 17 جويلية والتي تستمر إلى غاية نهاية شهر أوت. ويُعرف هذا النوع من العلاج إقبالا كبيرا من المرضى، ومن مختلف ولايات الوطن.

يُفضل كثير من مرضى التهابات الروماتيزم والعظام وأمراض المفاصل رجالا ونساء، التداوي برمال الصحراء الحارقة، أو كما يطلق عليها الحمامات الرملية، لما لها من فوائد كبيرة على الصحة، حيث يعتبر الدفن العلاجي في الرمال، دواء بديلا لكثير من أمراض العظام والمفاصل.

وتشرع مدينة تاغيت بولاية بشار، مع منتصف شهر جويلية في استقبال المواطنين القادمين من مختلف الولايات، وغالبيتهم ممّن نصحهم الأطباء بالتداوي بالرمال الحارة.

ويؤكد كثير من المرضى، تحدثت معهم “الشروق”، والذي سبق لهم تجريب علاج الحمام الرملي، بأن العملية ساهمت في التخفيف من آلام الروماتيزم، وعديد أمراض العظام، على غرار التهاب المفاصل وآلام أسفل الظهر المزمنة، هشاشة العظام، بعض أمراض الأعصاب، آلام العمود الفقري أو الأطراف، وحتى بعض الأمراض الجلدية. وأيضا تساعد في التخلص من الماء والسموم في الجسم، بأن العلاج خفف عليهم كثيرا من أعراض هذه الأمراض ولكن شرط إعادة العملية كل مرة.

الدّفن يتم تحت حرارة 45 درجة!

وقال مسؤول العلاقات الخارجية بجمعية السياحة والترفية والتبادل بالسّاورة، محمد دالي في تصريح لـ “الشروق”، إن العلاج الرملي، يتم عن طريق الدفن تحت طبقة من الرمل شديد السخونة بدرجة تزيد عن 45 درجة، وتستمر العملية ما بين 3 و7 أيام لتحقيق النتائج المرجوة.

وحسب محدثنا، تعتبر منطقة الساورة في تاغيت، قطبًا للسياحة العلاجية بالرمال، حيث يقصدها الزوار من كل مكان، بحثًا عن علاج مؤقت للروماتيزم وجميع أمراض المفاصل الأخرى.

وأكد، أن جمعيتهم تستقبل بداية من شهر جويلية، الكثير من المرضى الباحثين عن العلاج الرملي، ولكن “لابد قبل الشروع في هذه العملية، من تلقي المرضى للمشورة الطبية أو النصيحة من الأطباء المتخصصين. لا سيما أولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب أو ارتفاع ضغط الدّم أو حتى مرضى السكري. أمّا من يخاطر بالعلاج الرملي، فقد يتعرض لعواقب صحية غير محمودة، وقد تحصل له مضاعفات”.

وهو ما جعله ينصح زوار تاغيت، بالتأكد من عدم وجود أي موانع لهذا النوع من العلاج. لأن جسم الإنسان يتأثر بالتغيرات الحرارية الناتجة عن الحرارة العالية جدًا للحمامات الرملية الساخنة. وعن الفئات العمرية التي تطلب هذا العلاج بكثرة، قال أن غالبيتهم مُسنّون.

أما عملية العلاج فتتم انطلاقا من التحضير للحفرة الساخنة، ثم دفن جسد الشخص حتى العنق، مع تغطية رأسه بمظلة وتزويده دوريا بالمياه العذبة. وتستمر العملية بين ساعتين الى أربع ساعات، 2 و4 ساعات. ولا تطول أكثر تجنبا لحدوث جفاف في الجسد، بعد الخروج من الحفرة، وأثناءها يلف الشخص ببطانية، ودعوته للاستمتاع بوعاء من حساء الأعشاب، ويتم تكرار العلاج بين 3 أيام وأسبوع، حسب الحالات المرضية، ليؤكد تجاوز عدد الزوار لتاغيت للاستفادة من العلاج الرملي، ألف شخص فأكثر خلال كل موسم.