الموريتانيون وغزة: إفطاراتهم وصلت جباليا و«المقاطعة واجب لا خيار»… شعار مهرجانهم ليوم الأرض وتبرعات قبائلهم وطلابهم تتواصل

2
الموريتانيون وغزة: إفطاراتهم وصلت جباليا و«المقاطعة واجب لا خيار»… شعار مهرجانهم ليوم الأرض وتبرعات قبائلهم وطلابهم تتواصل
الموريتانيون وغزة: إفطاراتهم وصلت جباليا و«المقاطعة واجب لا خيار»… شعار مهرجانهم ليوم الأرض وتبرعات قبائلهم وطلابهم تتواصل

أفريقيا برس – موريتانيا. يواصل الموريتانيون حراكهم الإجماعي المؤازر للأهالي في غزة دون كلل أو ملل؛ فقد خلدوا يوم الأرض بمهرجان تعبوي ضخم تحت شعار “المقاطعة واجب لا خيار” ما تزال أصداؤه تملأ الأفق، وبشرهم ممثل حركة “حماس” خلال المهرجان بأن إفطاراتهم وصلت إلى الأهالي في جباليا موفقة ونافعة، بينما واصلت تجمعاتهم القبلية ومجمعاتهم المدرسية تقديم التبرعات السخية.

واستهلت أنشطة مهرجان يوم الأرض الذي شارك فيه الآلاف من الموريتانيين من شتى الأعمار ومن مختلف الأطياف، بتوجيه تحية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” من خلال ممثلها في موريتانيا”.

وأكد المتحدث باسم جموع المهرجان “أن الأمة معتزة في هذا الظرف الحالك، بأنه يوجد بين ظهرانيها اليوم صفوة الصفوة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم أبناء حركة حماس الذين ينوبون عن هذه الأمة ويحمون عزتها وكرامتها”.

وقال: “لا يعلم إلا الله عز وجل ما تكنه قلوبنا من محبة لأهلنا في غزة وفي المقدمة منهم حركة حماس”.

وتناول الكلام نائب رئيس مجلس الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، صو آدما صمبا، رئيس محكمة الحسابات السابق، فحيا الحضور وخاطبهم قائلاً: “إن حضوركم هنا ليجسد إرادتكم الفولاذية للوقوف بكل قوة وحزم إلى جانب أشقائكم الفلسطينيين”.

وقال: “لم تعد عبارات التنديد تكفي للتعبير عما يختلج في نفوسنا لذا نراكم تستعيضون عنها بالاعتصامات في البرد الشديد وتحت لفح الشمس لتؤكدوا للعدو الصهيوني أن الحل الوحيد يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

وأضاف نائب الرئيس: “لا الإبادة ولا للتدمير ولا القتل الجماعي ولا قتل الأطفال والأمهات والشيوخ، كل ذلك لن يجدي نفعاً، ولن يكون هناك سلام إلا بالانسحاب الكامل من أرض فلسطين وتحرير فلسطين كل فلسطين؛ وكل ما سوى ذلك وهم وخيال”.

وقال أبو صمبا: “العدو الإسرائيلي يعتقد أنه بالتدمير الوحشي الذي تقوم به حكومته الفاشلة سوف يُحقق له الأمن والاستقرار لا وكلا وليس”.

وزاد متوجهاً لآلاف المشاركين في المهرجان: “تقبل الله منكم هذه الوقفات وهذه التبرعات التي قمتم بها مؤازرةً ودعماً لإخوتنا في فلسطين وهم يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية، وهم يتعرضون لهذه الهجمات الصهيونية الحاقدة التي كان ضحيتها النساء والأطفال والشيوخ والمرضى على أسرة المستشفيات، مع تدمير المساكن والأماكن المقدسة والمستشفيات؛ وأنتم بهذا الحضور وفي هذه الوقفات وهذه الأنشطة المباركة المنفذة في هذا الشهر الكريم إنما تجاهدون في سبيل الله وتغيظون الكفار وتعززون المجاهدين والله معكم فأنتم على ثغر من ثغور الأمة ولن تُؤْتى الأمة من قبلكم إن شاء الله”.

“إنكم تقفون الآن هذه الوقفات، يقول صو أبو صمبا، ونحن ما زلنا نعيش أجواء النصر والتمكين الذي تحقق للأمة في بدر الكبرى؛ ذلك أن طوفان الأقصى امتداد لغزوة بدر، فهو مثل بدر كان حشداً لقوى الإيمان في مواجهة الظلم والغطرسة والطغيان من طرف فئة قليلة لكنها بالإيمان كثيرة ترجو الله والدار الآخرة”.

وقال: “إننا نخلد مع إخوتنا الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض، وهي مناسبة تؤكد أن العدو الصهيوني لم ولن يثني الفلسطينيين مهما فعل، عن التشبث بالأرض مهما فعل مهما طغى وتجبر، فقد برهن طوفان الأقصى على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض ورمي اتفاقيات أوسلو وغيرها في سلة المهملات”؛ مضيفاً: “فوعد الله صريح بنصر المؤمنين والأرض لله يرثها من يشاء والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين”.

وفي كلمة أخرى، أكد ممثل حركة حماس في موريتانيا الدكتور صبحي أبو صقر “أن ما يسطره الآن المجاهدون الأبطال بعد 77 يوماً بعد المئة هو دليل على أن غرس الشيخ أحمد ياسين قد أثمر، وأن بني صهيون خابوا وخسروا وغرقوا حينما دخلوا إلى غزة”.

وخاطب المشاركين تحت الهتافات المنددة بالعدوان قائلاً: “بفضل الله عز وجل ولأول مرة تصل إفطاراتكم إلى شمال قطاع غزة وتحديداً إلى جباليا”.

وزاد: “مهما حاول العدو الصهيوني من إرهاب وتخويف وتجويع وحصار وتدمير وقتل، فالله معنا إن كانت معهم أمريكا ومن والاها، ويد الله قاطعة لكل من تكبر وتجبر؛ وإخوتكم المجاهدون الأبطال في مدينة غزة في الشمال وفي مدينة خان يونس في الجنوب يسطرون اليوم ملاحم البطولة والفداء مخلفين على أرض المعارك عشرات القتلى والجرحى بين صفوف العدو”.

وقال: “يجب أن يعلم العالم أجمع أن أهل فلسطين متمسكون بأرضهم ليست لأنها مجرد أرض بل لأنها وقف إسلامي وأمانة لدى الفلسطينيين منذ أن تسلم سيدنا عمر رضي الله عنه مفاتيح القدس ولن نسلم هذه الأمانة أبداً ولن نخذل الأمة ولن نخون الله والرسول أبداً”.

هذا وتواصل جمع التبرعات وتجميع الزكوات لصالح الأهالي في غزة، بعد أن أصدر العلامة محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي فتواه التي أكد فيها أنه “يجوز نقل الزكاة من مكان لآخر للضرورة والحاجة مثل الحال في فلسطين الذي يجتمع أهل الأرض اليوم على حصارهم ومقاطعتهم وبذلك فإن لهم حقاً في مال المسلمين جميعاً”.

وأضاف: “هذا العام عام استثنائي يأتي فيه رمضان وأكثر من مليون ونصف شخص في غزة بلا مأوى وعشرات الآلاف من الأطفال فقدوا أحد أو كلا والديهم”.

وبخصوص التبرعات، فقد سلمت قبيلة بني يعقوب تبرعاتها التي بلغت تسعة وعشرين مليون أوقية قديمة (29000000 أوقية) دعماً وإسناداً لأهل غزة.

وسلمت قبيلة تندغه تبرعاتها الخاصة بدعم المجاهدين في غزة والشعب الفلسطيني، والتي بلغت 36 مليـــوناً و860 ألف أوقية موريتانية قديمة، كما سلم طلاب مجمع كارفور المراد تبرعاتهم التي بلغت 150 ألف أوقية، كما سلم المحسنون في مدينة تكند، جنوب موريتانيا، تبرعاتهم التي بلغت 572 ألف أوقية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس