أفريقيا برس – موريتانيا. يعد الصيف موسم الابتعاد عن صخب الحياة اليومية، واختيار الوجهة المناسبة للسفر واستعادة النشاط، لكنه في ذات الوقت يعتبر الفترة التي يعرّض فيها الأفراد أنفسهم لمخاطر رقمية دون قصد. إذ مع امتلاء أجهزتهم بالصور والمستندات وإشعارات تأكيد الحجوزات، يتزايد الأثر المحتمل لفقدان البيانات، وتصبح العواقب أكبر في حال حدوث خطب ما.
وأشار استبيان اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي لعام 2025 -الذي أجرته شركة “ويسترن ديجيتال”- إلى أن 28% من المشاركين على مستوى العالم أفادوا بأنهم فقدوا بيانات حساسة نتيجة عطل بالأجهزة، أو خطأ بشري، أو حوادث سيبرانية، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وعلى الرغم من ذلك، يقوم نصف -الذين شملهم الاستبيان تقريبا (46%)- بإجراء نسخ احتياطي لبياناتهم بشكل متقطع أو أنهم لا يفعلون ذلك مطلقا، حيث يعزون ذلك إلى أسباب مثل نقص مساحة التخزين (30%) أو ضيق الوقت (29%) أو الاعتقاد بأن النسخ الاحتياطي غير ضروري (36%).
وفيما يلي، تقدم “ويسترن ديجيتال” تدابير مهمة وموثوقة للحفاظ على أمن البيانات أثناء السفر خلال فصل الصيف:
1. النسخ الاحتياطي قبل السفر
يعد النسخ الاحتياطي الاستباقي للهواتف الذكية والحواسيب قبل السفر خطوة أولى بالغة الأهمية سواءً كانت الرحلة لأغراض العمل أو الترفيه، حيث يضمن هذا الأمر تأمين المحتوى الشخصي والوثائق الأساسية مثل حجوزات السفر والسجلات الصحية في حال تعرض الجهاز للتلف أو السرقة أو الفقدان.
2. استخدام نموذج نسخ احتياطي هجين
لم يعد الاعتماد الكامل على التخزين السحابي لوحده كافيا، فعلى الرغم من استخدام 75% ممن شملهم الاستبيان للخدمات السحابية فإن 60% منهم تقريبا أفادوا بنفاد مساحة التخزين المجانية، مما دفعهم إلى الاشتراك في باقات مدفوعة.
ويعد الجمع بين التخزين السحابي والمادي على الأقراص الصلبة الخارجية أو أجهزة التخزين المتصلة بالشبكة النهج الأكثر مرونة، والذي يضمن الوصول إلى البيانات سواءً في حال وجود اتصال بالإنترنت أو عدم وجوده.
3. تنظيم الملفات وترتيبها
إن عدم ترتيب البيانات يجعل من العثور على ما تحتاجه صعبا، ويؤدي إلى بطء النسخ الاحتياطي. ولذلك فإن إنشاء مجلدات واضحة حسب التاريخ أو الفئة يساعد في تقليل “الفوضى الرقمية” مما يجعل الوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو والمستندات أكثر سهولة.
وأوضح الاستبيان أن 63% من المشاركين أظهروا استعدادا أكبر للنسخ الاحتياطي المنتظم في حال كانت العملية تلقائية ومنظمة، وهو ما يشير إلى أن أدوات تنظيم الملفات والأتمتة تعد عوامل أساسية في تحسين “الصحة الرقمية”.
4. توفير مساحة لبيانات الجميع
تسافر العائلات في الغالب بأجهزة متعددة ومستخدمين مختلفين، ولذلك وبدلا من اعتماد كل شخص على حساباته السحابية أو سعة تخزين جهازه، يمكن أن تسهم حلول التخزين المشتركة في تركيز الملفات بوجهة واحدة وتبسيط إدارتها.
وفي هذا السياق، تعتبر الأقراص الصلبة الخارجية عالية السعة (التي تصل حتى 6 تيرابايت) خيارا منخفض التكلفة للأرشفة الرقمية. ومن جانبها توفر أنظمة التخزين المتصلة بالشبكة، في حال الحاجة إلى نسخ احتياطي جماعي أكبر، حلولا موثوقة وقابلة للتوسع تتيح تخزين المحتوى الرقمي ومشاركته وإدارته من موقع مركزي واحد.
5. تجنب الشبكات العامة للاتصال اللاسلكي “واي فاي” عند المزامنة
يُنصح عند السفر بتجنب استخدام الشبكات غير المحمية عند مزامنة البيانات، أو الوصول عن بُعد إلى ملفات حساسة. لذا، يجب بدلا من ذلك التأكد من أن حلول الوصول عن بُعد مشفّرة ومحمية بكلمات مرور قوية أو مزايا المصادقة الثنائية.
وبالتزامن مع تزايد حجم البيانات وارتفاع مستويات التنقل، يجب أن تصبح إدارة التخزين والنسخ الاحتياطي جزءا لا يتجزأ من الممارسات الاعتيادية لكل مستخدم بدلا من أن تكون مجرد أمر يمكن تأجيله إلى وقت لاحق.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس