أفريقيا برس – موريتانيا. دعا معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين إلى تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، من أجل حماية اللغة العربية وتطوير استخدامها في التعليم والبحث والإدارة والإبداع الرقمي.
وأهاب المعهد في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بالشباب والناشئة إلى الاعتزاز بلغتهم العربية تعلّمًا واستعمالًا وإبداعًا، وإدراكًا لدورها المحوري في بناء الوعي، وترسيخ الانتماء، وصناعة المستقبل.
وفيما يلي نص البيان:
*بيان صادر عن معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر)*
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يُحيّي معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية الأسرةَ العلميةَ والثقافيةَ في موريتانيا والعالم، وكافة أفراد المجتمع الموريتاني المسلم، بمناسبة *اليوم العالمي للغة العربية*، الموافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، هذا اليوم الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة اعترافًا بمكانة اللغة العربية بوصفها إحدى اللغات العالمية الحيّة، وحاملةً لتراثٍ حضاريٍ وإنسانيٍ عريق.
إن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي *وعاءُ الهوية، ولسانُ الثقافة، وجسرُ القيم والمعرفة*، وبها نزل القرآن الكريم، فازدادت شرفًا وسموًا، وكانت عبر القرون لغةَ *علمٍ وفكرٍ وإبداع*، أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية، وفتحت آفاقًا واسعة للحوار والتثاقف بين الشعوب.
ويحلّ هذا اليوم مجددًا في وقتٍ يُعزّز فيه المعهد ـ بحمد الله تعالى ـ خدمةَ هذه اللغة المباركة في *أوساط الناطقين بغيرها*، من خلال *التوسّع الميداني* بدخول مناطق جديدة في ولايات الضفة، لم يسبق له العمل فيها، عبر فتح *محاظر قرآنية وفصول تعليمية* جديدة.
كما يواصل المعهدُ العملَ على إنشاء *منصة رقمية* متخصّصة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، عابرةٍ للحدود، تستثمر التقنيات الحديثة في نشر العربية وتيسير تعلّمها.
ويحرص المعهدُ كذلك على تعزيز علاقاته مع *الشركاء والفاعلين والمهتمين*، محليًا وإقليميًا ودوليًا، في سبيل نشر اللغة العربية، وترسيخ مكانتها بوصفها لغةَ هويةٍ وحضارةٍ وانفتاحٍ إنساني.
وفي السياق ذاته، عمِلَ المعهدُ على *توسيع نشاطه وجهوده نحو دول إفريقيا الغربية والوسطى*، استيعابًا للطلاب الوافدين، ونشرًا وتعزيزًا لبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في عددٍ من بلدان القارة، إيمانًا بدور العربية في دعم التواصل الحضاري، وتعزيز القيم المشتركة، وخدمة التنمية الثقافية والعلمية في الفضاء الإفريقي.
وإذ يُثمّن المعهدُ هذا اليوم، فإنه يؤكد:
• التزامه الراسخ بخدمة اللغة العربية تعليمًا ونشرًا وتأهيلاً، خاصة لغير الناطقين بها، وفق مناهج علمية حديثة تراعي الأصالة والمعاصرة.
• سعيه المتواصل إلى تعزيز مكانة العربية في الفضاء التربوي والثقافي، وربطها بقضايا التنمية والهوية والانفتاح الحضاري.
• دعوتَه إلى تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، من أجل حماية اللغة العربية وتطوير استخدامها في التعليم والبحث والإدارة والإبداع الرقمي.
كما يهيب المعهدُ بالشباب والناشئة إلى الاعتزاز بلغتهم العربية تعلّمًا واستعمالًا وإبداعًا، وإدراكًا لدورها المحوري في بناء الوعي، وترسيخ الانتماء، وصناعة المستقبل.
وفي الختام، يجدّد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية عهده على مواصلة العمل الدؤوب لخدمة لغة الضاد، سائلين الله تعالى أن يحفظ العربية وأهلها، وأن يجعلها دائمًا لغةَ علمٍ وحضارةٍ وسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*إدارة المعهد*





