“سوني” تواصل رهانها على الواقع الافتراضي مع خوذة “بي إس في آر 2”

8
"سوني" تواصل رهانها على الواقع الافتراضي مع خوذة "بي إس في آر 2"

أفريقيا برس – موريتانيا. بعد ستة أعوام ونصف العام على طرح “سوني” خوذة الواقع الافتراضي “بي إس في آر” (PS VR) لجهازها “بلايستيشن”، أطلقت الأربعاء النسخة الجديدة منها، ما يُظهر عزمها على تعزيز حضورها في هذا المجال، مع أن إقبال الجمهور عليه لا يزال محدوداً.

وقالت مديرة التسويق لأجهزة “بلايستيشن” في فرنسا، ناتالي داكان: “نعتقد أنه الوقت المناسب لتقديم خوذة جديدة أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، بناءً على التعليقات الواردة بشأن طرازنا الأول”.

تتميز خوذة “بي إس في آر 2” ذات التصميم المستقبلي بوزن أخف من سابقتها، كما تعرض صوراً أدق وأكثر سلاسة. كما تتسم أجهزة التحكم اليدوي الجديدة المصنوعة على شكل مقابض بسهولة في الاستخدام. وصُممت الخوذة للسماح للمستخدم باللعب مع وضع النظارات، ولا يلزم سوى كابل واحد لتوصيله بجهاز “بلايستيشن 5”.

كما أن نحو 30 لعبة ستكون متاحة عبر هذا الجهاز عند إطلاق “بي إس في آر 2″، تشمل ألعاباً جديدة وتحديثات للألعاب الحالية مثل “غران توريسمو 7”. وقالت داكوان “من الواضح أن الألعاب هي مفتاح نجاح الخوذة”.

وتُطرح “بي إس في آر 2” في دول عدة، بينها فرنسا بسعر يبدأ بـ600 يورو، والمملكة المتحدة بـ530 جنيهاً إسترلينياً، والولايات المتحدة بـ550 دولاراً.

على الرغم من الطفرة التي حدثت منتصف العقد الماضي، خصوصاً مع استحواذ “فيسبوك” سنة 2014 على خوذ “أوكيولوس” مقابل ملياري دولار، فإن خوذ الواقع الافتراضي ليست شائعة مثل وحدات التحكم في الألعاب.

ووفقاً لشركة “سي إس سي إنسايتس”، سُلمت أقل من 10 ملايين وحدة في أنحاء العالم كافة عام 2022، بما يشمل العلامات التجارية كلها مجتمعة. وللمقارنة، أفادت شركة سوني بأنها باعت 30 مليون جهاز “بلايستيشن 5” العام الماضي.

واثنان من النماذج الرئيسية الموجودة حالياً في السوق، “ميتا كويست 2” و “بيكو 4″، يباعان بأكثر من 400 دولار، ما قد يثني كثيرين عن الشراء. كما أن “بيكو 4” الذي طورته شركة بايتدانس الصينية، المالكة لتطبيق “تيك توك”، غير متوافر في الولايات المتحدة.

اللاعبون الآخرون في السوق (إتش تي سي، وإتش بي، وفالف) يطرحون منتجات بأسعار مشابهة، أو أعلى بكثير من “ميتا” و”بايتدانس”.

وقال المحلل في جمعية تكنولوجيا المستهلك التي تنظم معرض لاس فيغاس للإلكترونيات ريك كوالسكي: “كما الحال مع معظم التقنيات الاستهلاكية، سيؤدي دخول شركات مصنعة جديدة إلى السوق إلى ظهور مجموعة متنوعة من الأجهزة بأسعار مختلفة”. وأضاف: “المنافسة من شأنها أن تؤدي إلى خفض الأسعار مع مرور الوقت”.

وذكرت مقالات صحافية عدة نُشرت أخيراً أن “آبل” تعدّ لاطلاق خوذة خاصة بها للواقع الافتراضي، لكن الشركة المصنعة لهواتف آيفون لم تصدر أي إعلان رسمي بعد.

سبب آخر يحد من اعتماد هذه المنتجات على نطاق واسع من العامة يتعلق بالتطور التكنولوجي المستمر لها، ونقص القدرة على التكيف، على ما أوضح رئيس شركة استشارات الواقع الافتراضي في آر دَيركت، رولف إلينبرغر الذي قال إن المستهلكين “يستثمرون في خوذ باهظة الثمن، وغالباً ما يصابون بخيبة أمل عندما يكتشفون، بعد ستة أشهر، أن الجيل الجديد أفضل بكثير من الجيل الذي اشتروه، والجيل القديم لا يدعم الميزات الجديدة”.

وأشار إلى أن الخوذ حالياً مناسبة بشكل أفضل لاستخدامات محددة في عالم الأعمال، ولكن ليس خارجها. وقال: “بعيداً عن ألعاب الفيديو، لا تقدم هذه الخوذ حتى الآن نطاقاً كافياً من المحتوى للناس حتى ينجذبوا إلى هذه التكنولوجيا على أساس منتظم”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس