غلق معبرهم يهدد امننا الغذائي … خاص

35

العلاقات بدول الجوار مهمة لضمان حسن الجوار ولتعزيز الثقة وللتبادل الذي يشمل كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتجارية والامنية غير ان الغريب عندنا هو ان أي خلاف قريب من حدودنا الشمالية خصوصا يهدد امننا الغذائي خاصة في مجال الخضروات والاغرب ان هذ ليس التهديد الاول فالحدود بين الصحراء والمغرب وموريتانيا منذ 2016 وهي تعرف اضطرابات متقطعة يحركها صحراويون يريدون لفت انظار العالم الى قضيتهم ويوجهون رسالة الى الامم المتحدة بضرورة تعجيل حق تقرير المصير وتنفيذ الاستفتاء الذي يرى البعض ان عدم تحديد تاريخ اصلا لإجرائه اعطى للمغرب فرصة تمديد البحث عن حلول ، ورغم ان الخلاف ظل يؤثر على علاقاتنا بالأشقاء في الصحراء والمغرب فإن اكثر تضرر يحدث لنا منه ناجم عن توقف تزويد البلاد بالخضروات المغربية وهو ما لم نضعه يوما في الحسبان رغم امكاناتنا الزراعية الهائلة ورغم الاراضي الخصبة الشاسعة ووفرة اليد العاملة .

ان علاج الامن الغذائي يجب ان لا يقتصر على الحبوب والمواد الاخرى فرسم سياسة الاكتفاء الذاتي التي عرفت في السنوات الأخيرة تطورا مهما يجب ان يركز على زراعة الخضروات وعلى المداجن وادخال السمك في النظام الغذائي الوطني من خلال توفيره على عموم التراب الوطني وان كانت شركة توزيع الاسماك التي انشئت خلال العشرية الأخيرة مثلت قطبا وطنيا مهما وفر المادة وباسعار زهيدة وهو ما يجب ان يستمر ويطور ويدعم وتتم توعية المواطنين على اهميته تماما كما يجب خلق قطب تنموي وطني خاص بالعمل على الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات حتى لا تظل مناورات الجيران تهدد انسجام مجتمعنا من خلال انقسامه بين مؤيد للصحراء وداعم للمغرب والسبب الظاهر هو الخضروات .