أفريقيا برس – موريتانيا. حذرت الدكتورة سارة نابتي أستاذة مساعدة في طب وجراحة الأطفال، اليوم الأربعاء، التخلي عن التدابير الوقائية لمواجهة كورونا، بعد تراجع الإصابات في هذه الأيام، وأنه من الغباء أن نتحدث عن التلقيح بتلك المعطيات المغلوطة وغير الصحيحة، فمنذ القدم ونحن نلقح ضد شلل الأطفال، الجدري، السعال الديكي وغيرها ودون خطر ولا مضاعفات.
وقالت الدكتورة نابتي في تصريح لإذاعة سطيف، بخصوص فترة إنتاج اللقاح، العلم تطور والوسائل تطورت وهو ما يسمح بنتائج جيدة في ظرف وجيزو. قديما كان البحث عن النتائج السريرية يتم من دولة إلى أخرى وهو ما يتطلب وقتا طويلا، واليوم العلم يعطينا الرقمنة والإعلام الآلي وكل شيء واضح وبالإمكان استثمار الوقت.
وأضافت الأستاذة نابتي علينا عشية الدخول الاجتماعي بالتلقيح لتفادي المضاعفات خاصة وأننا لسنا في منأى عن إمكانية ظهور موجة جديدة، مشيرة إلى أنها لم تقابل حالات لأطفال مصابين بكورونا، لكن زملاءها وخاصة العاملين بالعاصمة سجلوا انسدادات في الأوعية الدموية في الأمعاء، وهي وضعية جد معقدة استدعت استئصال الأمعاء، وهي مخاطر مضاعفات متلازمة كاواساكي التي تصيب الأطفال بكورونا، كما أنها علاقة متعدية يجب التكفل بها بتعدد الاختصاص بين طب وجراحة الأطفال ودعت الدكتورة نابتي إلى ضرورة حماية أنفسنا وأطفالنا عن طريق الفحص لدى الطبيب عند ظهور أعراض غير معتادة، مشددة على أن جراحة الأطفال ليست جراحة عامة ولكنها تخصص للتكفل بالتشوهات الخلقية، ونفس الشيء بالنسبة للزائدة الدودية عندما لا تشخص بشكل جيد فقد تسبب مضاعفات خطرة، والزائدة الدودية عند الأطفال قد تكون ايضا بسبب التهاب، وتصيب حديثي الولادة والرضع، وتتطلب التشخيص الجيد والجراحة الدقيقة لتفادي التعفن والمضاعفات.
