أفريقيا برس – موريتانيا. أطلق شباب من مختلف أنحاء العالم “مبادرة السلام لشباب العالم” بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى “تعزيز التضامن الدولي في ظل التحديات المتصاعدة التي يواجهها المجتمع الدولي”.
وجاء الإعلان عن المبادرة وسط تحذيرات من أن العالم يقف عند مفترق طرق تاريخي بين التضامن والانقسام.
ودعا الشباب المشاركون في المبادرة إلى التصدي لكل أشكال العنف والأحادية والهيمنة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على النظام الدولي القائم على القانون وعلى الدور المركزي للأمم المتحدة.
كما حث البيان على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات من خلال التعلم المتبادل كوسيلة لمواجهة سوء الفهم الحضاري.
وفي مجال التنمية، طالبت المبادرة بتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 عبر آليات تعاون مبتكرة، مع التركيز بشكل خاص على مواجهة التحديات المناخية وضمان توجيه التقدم التكنولوجي لخدمة المصالح الإنسانية.
وجاء في البيان أن “التغير المناخي يهدد الكوكب المشترك للبشرية”، داعيا الشباب إلى لعب دور ريادي في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
ويأتي إطلاق المبادرة في وقت يشهد فيه العالم تصاعدا في التوترات الجيوسياسية، حيث أشار البيان بشكل غير مباشر إلى هذه التحديات محذرا من “عواقب الانزلاق نحو المواجهات”.
وأكد المشاركون أن التعددية والشراكة الدولية تظلان السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشترك للبشرية.
ومن المقرر أن تتبع المبادرة سلسلة من الفعاليات التحضيرية تمهيدا لعقد قمة شبابية عالمية تحت رعاية الأمم المتحدة أواخر العام الجاري، حيث سيتم بحث آليات تنفيذ التوصيات وطرح مبادرات ملموسة لتعزيز السلام والتعاون الدولي. وقد لاقت المبادرة تأييدا من عدد من المنظمات الدولية الفاعلة في مجالات السلام والتنمية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس