جائزة فخامة رئيس الجمهورية تعيد للمحظرة الشنقيطية شموليتها

26
جائزة فخامة رئيس الجمهورية تعيد للمحظرة الشنقيطية شموليتها
جائزة فخامة رئيس الجمهورية تعيد للمحظرة الشنقيطية شموليتها

أفريقيا برس – موريتانيا. أكد تنظيم جائزة رئيس الجمهورية، لحفظ وفهم المتون المحظرية للمرة الثانية رسوخ اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بهذه المؤسسة العلمية الشمولية التي شكلت علامة ثقافية لموريتانيا، كما عبرت عن لفتة كريمة تحمل رسائل ودلالات عديدة، اتجاه علماء البلد وطلابه، ومثلت فرصة للتنافس العلمي الذي من شأنه أن يعيد للمحظرة الموريتانية صدارتها ويحفظ لها ميزتها وخصوصيتها لتظل الجامعة الشمولية التي تعتمد حفظ النصوص وفهمها منهجا استطاع من خلاله الشناقطة الرحل أن يثبتوا أن إرادتهم فوق “النظريات الخلدونية” ويجعلوا من محاظرهم أكبر جامعات خرجت علماء استطاعوا بشدة حفظهم وقوة فهمهم أن يتصدروا مجالس العلم في جميع الأقطار الإسلامية.

وتشمل مواضيع المسابقة- التي تنظم بالتعاون مع هيئة العلماء الموريتانيين – جميع العلوم المحظرية بمتونها المعتمدة في مناهج المحاظر: (القرآن الكريم وعلومه، والفقه والأصول والقواعد، والحديث الشريف وعلومه، والسيرة النبوية، واللغة العربية وعلومها، والمنطق والبيان).

ويفتح باب المسابقة أمام طلبة المحاظر الموريتانيين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة للتباري في حفظ وإتقان النصوص المحظرية.

وتجري المسابقة على مرحلتين: تكون الأولى بين المترشحين من كل ولاية على حدة يختار من كل ولاية الثلاثة الأوائل من بين المترشحين منها، ثم تتم التصفية النهائية بين الفائزين من جميع الولايات، حيث ينال الفائزون الثلاثة الأوائل جوائز مالية معتبرة، فيما يتحصل باقي المتنافسين في التصفية النهائية على تشجيعات مالية قيمة.

وقد شارك في النسخة الثانية من هذه الجائزة 341 طالبا، أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، شخصيا على حفل تكريم الفائزين فيها يوم الرابع عشر من مارس الجاري.

ولإبراز أهمية هذه المسابقة ودورها في تعزيز وتفعيل التعليم المحظري أجرى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلة مع الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، الرئيس الشرفي للحنة المسابقة بيت الله ولد أحمد لسود أكد من خلالها أن تنظيم هذه المسابقة يأتي ضمن اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالثقافة الإسلامية عموما وبالعلم والعلماء خاصة، كما تعبر عن تثمين وتقدير دور المحظرة التاريخي، ومكانتها المتميزة، كما كانت تجسيدا لرؤية واهتمام وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي العلامة الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب الذي أشرف بنفسه على تنظيمها.

أما المستشار المكلف بالتقنيات الحديثة، بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، المنسق العام للمسابقة، أحمد محمد الأمين التاح، فقد أكد أن هذه المسابقة التي تحظى باهتمام خاص من رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، تميز تنظيمها بالعمل على تقريبها من المشاركين، حيث تم إيفاد بعثات من الوزارة لكل ولايات الوطن للقيام بالإشراف على إجرائها بالعواصم الجهوية.

وأوضح أن كل الوسائل المناسبة تم اتخاذها لإجرائها في ظروف جيدة وبشفافية تامة.

وبدوره أوضح مدير المحاظر بالوزارة، إنّ ولد أبو بكر ولد أحمد معلوم، أن اهتمام رئيس الجمهورية بالشؤون الإسلامية عموما وبالمحظرة خاصة والذي تجلى في رصد هذه الحوائز الكبيرة التي كما يقول المدير أعادت الاهتمام بالمحاظر ودفعت الشباب من جديد للإقبال عليها مدفوعين بالرغبة في الحصول على هذه الجائزة التي تترجم تمسك رئيس الجمهورية واهتمامه بالقيم الإسلامية عموما وبالمحظرة خاصة التي- كما قال- أرضعته لبانها، فكان لها برا وفيا.

ولمعرفة انطباع المحاظر التقى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء القائم على محظرة المالكية لتعليم العلوم الشرعية بمنطقة كرفور في مقاطعة عرفات وبعض طلابها.

شيخ المحظرة الشيخ محمد عبد القادر ولد داده أكد أن المحاظر الكبيرة التي تدرس جميع المتون “ما اترد لوح” تشهد إقبالا متزايدا بعد الإعلان عن جائزة رئيس الجمهورية حتى أصبح كل طالب يهيئ نفسه للفوز من خلال تحصيل أكبر قدر من المتون المحظرية وحفظها وفهمها فهما متعمقا، مؤكدا أن محظرته ستبذل ما في وسعها حتى تتمكن من توفير الظروف الملائمة لتمكين الطلاب من تحصيل العلم وتحقيق التطلعات.

وعبرالطلبة بدورهم عن إصرارهم على الحصول على الجائزة، موضحين أن بعضهم سبق له أن شارك في المنافسة ووصل مرحلة التصفيات النهاية، مؤكدين على أن المنافسة كانت تجري في ظروف شفافة وعادلة ومعربين عن شكرهم للجهات القائمة على تنظيمها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس