الغاز السنغالي الموريتاني: مساع لحسم القرار الاستثماري للمرحلة الثانية

26
الغاز السنغالي الموريتاني: مساع لحسم القرار الاستثماري للمرحلة الثانية
الغاز السنغالي الموريتاني: مساع لحسم القرار الاستثماري للمرحلة الثانية

أفريقيا برس – موريتانيا. أعلن مامادو فال غين، مستشار الرئيس السنغالي لشؤون الطاقة، “أن حكومة بلاده، متجهة لحسم القرار الاستثماري الخاص بالمرحلة الثانية من مشروع استغلال حقل “آحميم” المشترك بين موريتانيا والسنغال، بحلول شهر سبتمبر القادم، بدلا من التوقعات السابقة، التي حددت حسم هذا الجانب في عام 2023″.

ويقع حقل “آحميم تورتي” على الحدود البحرية المشتركة للسنغال وموريتانيا، وتتولى شركتا “بريتيش بتروليوم”، و”كوزموس إنيرجي” تطويره في مرحلته الأولى.

ويحتوي الحقل على احتياط يقدر بحوالي 15 تريليون قدم مكعب من الغاز المسال.

ومن المقرر استغلال هذه الاحتياطيات على مراحل، تقتصر أولاها على إنتاج 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنويًا بداية من نهاية العام المقبل، أما المرحلة الثانية فسيتضاعف الإنتاج فيها ليصل إلى 5 ملايين طن سنويًا، مما سيسهم في تعزيز فرص تصدير الغاز للخارج، وتوفيره الاستهلاك المحلي.

وتستعد موريتانيا والسنغال حاليا لاستقبال عام 2023 الذي ستنضمان فيه للدول المنتجة للغاز المسال، وذلك بفتح أول حقل لإنتاج الغاز في منطقة سلحفاة آحميم، الواقعة على الحدود البحرية الموريتانية السنغالية.

وقد أدى الظرف الدولي المتأزم بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، إلى تسريع استغلال حقل الغاز الموريتاني السنغالي، حيث تبحث الدول الأوروبية عن بديل للغاز الروسي.

ونجم عن ذلك البحث زيادة الشركات البترولية الكبرى لاستثماراتها في إفريقيا.

وللتعجيل ببدء إنتاج الغاز الموريتاني السنغالي، سارعت شركة بريتيش بتروليوم BP، وكوسموس إنيرجي في عمليات حفر أول بئر للإنتاج على بعد 120 كلم من الساحل الموريتاني السنغالي، وعلى عمق 2850 مترا من سطح الماء.

وسينقل الغاز المستخرج من هذه البئر إلى منصة عائمة للإنتاج والتخزين والشحن قبل نقله غازا طبيعيا مسالا، نحو نقطة التصدير الواقعة على بعد 10 كلم من سواحل البلدين ليتم تصديره نحو الأسواق الدولية.

وسيوجه جزء من الكمية المستخرجة إلى موريتانيا والسنغال لاستخدامات منزلية وبالذات لإنتاج الكهرباء.

وفي مارس الماضي، أعلنت شركة كوسموس إنيرجي أن أشغال تركيب المنشآت الخاصة بمشروع الغاز الموريتاني السنغالي قد اكتملت بنسبة 70%، بينما أكملت شركة “إيفاج” الفرنسية صناعة وتثبيت منصة الإنتاج العائمة التي ستشكل جسرا بين آليات الاستخراج والتصدير.

يذكر أن احتياطات حقل سلحفاة آحميم تبلغ 1400 مليار متر مكعب من الغاز، وهو ما يجعل من هذا المنجم أحد أكبر الحقول الموجودة قيد الإنجاز في إفريقيا.

وينقسم حقل سلحفاة آحميم إلى جزءين؛ الأول هو حقل السلحفاة المكتشف في عرض سواحل موريتانيا عام 2015، وتحتفظ شركة “BP” بـ (62%) منه، وشركة كوسموس بـ (28%) وشركة المحروقات الموريتانية بـ (10%) منه؛ وحقل آحميم المكتشف في عرض سواحل السنغال والذي تحتفظ شركة “BP” بـ (60%) منه وشركة كوسموس بـ (30%) وشركة بتروسين السنغالية بـ (10%) منه.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس