الناطق باسم الحكومة المغربية: الأسر تعاني… وسبب التضخم دولي وتأخر الأمطار

23
الناطق باسم الحكومة المغربية: الأسر تعاني… وسبب التضخم دولي وتأخر الأمطار
الناطق باسم الحكومة المغربية: الأسر تعاني… وسبب التضخم دولي وتأخر الأمطار

أفريقيا برس – موريتانيا. قال وزير مغربي إن الحكومة «تُناقش قُفَّة المغاربة ليلا ونهارا، وتعرف أن الأسر تعاني لتوفير قوتها اليومي، بسبب غلاء بعض المواد الغذائية الاستهلاكية».

مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الذي حل ضيفا على مؤسسة «الفقيه التطواني» في مدينة سلا، المجاورة للعاصمة الرباط، مساء الخميس، أبرز أن السياق الذي يشهده العالم وتمر منه البلاد مطبوع بنسب عالية من التضخم، متابعا أنه «تضخم مرتبط بما هو دولي وما هو محلي علاقة بتأخر التساقطات المطرية»، وشدَّد على أن الحكومة تقوم بعمل كبير على مستوى المراقبة وإعفاء استيراد اللُّحوم الحمراء من الضريبة على القيمة المضافة.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن اللقاءات تتم بشكل شبه يومي مع المنتجين والمهنيين من أجل ضمان تموين الأسواق، ودراسة جميع الاختلالات التي قد تعرفها؛ كما انتقد الارتباك الحاصل في شبكات التسويق وتأثير الوسطاء ما يسبب ارتفاع الأسعار، واعدًا بتصدي الحكومة لهذه الاختلالات.

وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أن هذه الأخيرة تعمل على تقوية عمليات مراقبة السوق المحلية ومحاربة المضاربات وتوقيف صادرات بعض أنواع الخضار لتأمين حاجيات المواطنين، علاوة على ذلك قامت الحكومة بإلغاء الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للحوم الحمراء وتوقيف الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار الموجهة للذبح، فضلا عن مواصلتها دعم مهنيي النقل. وأتابع الوزير المغربي أن الحكومة تُواصل دعم القدرة الشرائية عبر تخصيص 26 مليون درهم لدعم أسعار المواد الأساسية كـ البوتان والقمح والسكر، فضلا عن دعم فواتير الكهرباء لتفادي الزيادة في فاتورة الكهرباء، والرفع من الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام والخاص خلال عامي 2022 و2023.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن الحكومة الحالية نُصبت من طرف العاهل محمد السادس وسط جملة من المشاكل التي تشهدها قطاعات التعليم والصحة والشغل، لافتا إلى أن تقرير النموذج التنموي الجديد أكد أن المغرب ربح نقاطا على مستوى البنية التحتية والاستثمار في مجموعة من المشاريع، إلا أن الحاجة إلى الاستثمار في الإنسان أمر ضروري، لذلك أخذت الحكومة على عاتقها الاشتغال على القضايا الاجتماعية.

وبالرغم من تداعيات جائحة «كوفيد 19»، حاولت الحكومة أن تكون وفية لبرمجة ورش اجتماعية، حيث تمكنت من إنهاء ورشة «الحماية الاجتماعية» المهم، يقول المتحدث خلال اللقاء، وهو عمل كبير ما زال يحتاج إلى مجهودات لتحقيق كامل نتائجه، مؤكدا أن جميع المواطنين المغاربة باتوا يتمتعون اليوم بالحماية الاجتماعية ويستفيدون من أحد أنواع التغطية.

«من أجل عدالة اجتماعية، نؤمن أنه لا بد للمواطن المغربي البسيط والفقير من أن يتوفر لأبنائه مدرسة لا تختلف عن تلك التي يدرس فيها أبناء الأغنياء، وأن يتمتعوا بتكافؤ الفرص مع دَمَقرَطة الولوج للصحة والتعليم»، وفق تعبير الوزير، وتابع: «أما بخصوص توفير فرص العمل، فقامت الحكومة بالاشتغال على ميثاق للاستثمار لم تتمكن حكومات متعاقبة طيلة 20 سنة من إخراجه، وتمكنت الحكومة الحالية من ذلك خلال سنة واحدة فقط من تنصيبها، سيهدف لتوفير فرص عمل بشكل سريع للشباب والاندماج في سوق الشغل، وفي انتظار أن يؤتي الميثاق أُكله، سعت الحكومة إلى توفير فرص شغل للشباب عبر برنامجي «أوراش» و»فرصة».

في سياق متصل، ردّ مصطفى بيتاس على اتهامات عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية»، الذي نعته بـ «الكذب» بشأن أسعار اللحوم والخضر وخاصة الطماطم. وقال: «عبد الإله بن كيران أصدر في حقي فتوى بالكذب، حين تكلمت عن ثمن الطماطم في أحد الأسواق، وإن كان نعتني بالكذب وأنا صادق، فأنا خصيم ذلك الرجل إلى يوم القيامة» وفق تعبير بيتاس، مستدلا على صدق كلامه بوثائق تُثبِت صحة ما صرَّح به.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس