أفريقيا برس – موريتانيا. أعلن مجلس إدارة الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يجمع عدداً كبيراً من علماء موريتانيا وقادة العمل الإسلامي فيها، مع نشطائها الجمعويين ورجالات السياسة والفكر فيها، عن تبنيه حزمة من المشاريع الكبرى المساهمة في إعمار غزة وإعادة الحياة إليها.
وتشمل مشاريع الإعمار التي تبناها الرباط، مختلف الجوانب الضرورية للحياة، كتوريد المياه، وإعادة صيانة وترميم المخابز، وصيانة الوحدات السكنية المتضررة.
وأكد الرباط الذي هو أكبر الهيئات الشعبية الموريتانية تدخلاً في العمل الإغاثي والعمراني الموجه منذ اندلاع الطوفان، لأهالي قطاع غزة، في نشرة فنية له «أن صياغة المشاريع التي تبناها الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني لعام 2025، تم اعتمادها على أساس دراسات أعدتها الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين».
وأوضح «أنه يوجد أمام التحدي الأكبر الذي يواجه غزة اليوم ألا وهو إعادة الإعمار، إذ خلّف العدوان دماراً واسعاً طال المنازل، والمدارس، والمستشفيات، والبنية التحتية، مما يجعل إعمارها واجباً وضرورة ملحة لدعم صمود سكان غزة ضد خطط التهجير».
وتبنى الرباط مشروعاً خاصاً بتوريد 500 خزان للماء بسعة 2000 لتر، لاستخدامها في تخزين مياه الشرب والمياه الصالحة للاستخدام المنزلي، خاصة بالنازحين والمناطق المتضررة شمال غزة.
وأكد «أن الهدف من هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته خمسين ألف دولار، هو الإسهام في حل مشكلة المياه الناتجة عن الدمار في قطاع غزة، وتوفير قدرة تخزينية للمخيمات، وأماكن السكن في مناطق شمال قطاع غزة، دعماً لعمليات نقل المياه بالصهاريج بحيث يتم تفريغ الصهاريج في وحدات تخزينية في مناطق النزوح وتوزيعها على السكان.
وتبنى الرباط في الإطار ذاته، مشروعاً آخر خاصاً بنقل وتوزيع مليون لتر من المياه الصالحة للشرب بالصهاريج من محطات التحلية إلى النازحين، بكلفة 20 ألف دولار.
وسيساهم المشروع الذي سيجري في إطاره توزيع 4000 لتر من الماء يومياً، في تحسين الظروف المعيشية للنازحين في ظل الظروف الطارئة التي يواجهونها.
وبكلفة 85 ألف دولار، تبنى الرباط كذلك شروع صيانة وترميم بئر الحساء بمنطقة جباليا، وهي البئر التي تعتبر مصدراً رئيسياً لتوفير المياه في المنطقة.
ويشمل المشروع إصلاح البئر المذكورة، واستبدال المضخات والأنابيب التالفة، وتحسين نظام الفلترة لضمان توفير مياه نظيفة صالحة للاستخدام، كما يتضمن المشروع إصلاح الخزان الذي يغذي الشبكات المحلية، بما يساهم في تلبية احتياجات السكان من المياه، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير مليوني لتر مياه يومياً، صالحة للاستخدام لفائدة 45000 نازح من مواطني قطاع غزة.
ولحل مشكلة السكن، تبنى الرباط مشروعاً حيوياً آخر، هو برنامج توريد وتركيب كرفانات وهي البيوت الجاهزة، بكلفة 50 ألف دولار، لفائدة أصحاب المنازل المدمرة والمتضررة بشكل بالغ جعلها غير صالحة للسكن.
ويهدف المشروع إلى تقديم حلول سريعة ومريحة لإيواء المتضررين من الأزمات، وذلك من خلال توريد كرفانات جاهزة للنقل والتركيب، بحيث تضمن هذه الوحدات السكنية المؤقتة حياة آمنة ومستقرة للعائلات التي فقدت منازلها، مع تقليل معاناة الأسر المتضررة وتوفير الاستقرار المؤقت حتى يتم إعادة إعمار منازلها؛ كما يهدف المشروع إلى تسهيل عودة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة والمساهمة في إعادة التلاحم المجتمعي.
وسيوفر هذا المشروع مساكن جاهزة آمنة، لفائدة 60 عائلة من النازحين والسكان المتضررين.
وتبنى الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، كذلك، مشروع توريد حفار عجل (BACKHOE LOADER) بكلفة 60 ألف دولار لدعم عمليات إزالة 3350 طناً من الركام المتجمع في المناطق المتضررة، بما يساهم في تسريع جهود الإعمار وإعادة البناء.
ويتميز الحفار بقدرته العالية على المناورة في المناطق الضيقة مع فعالية في الحفر والنقل، وسيساهم اقتناؤه، في سد العجز في المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة، مع ضمان العمل في الظروف المعقدة بشكل آمن وسريع.
يذكر أن الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني كان حاضراً في الميدان منذ اللحظات الأولى لاندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
واستجاب للحاجات الملحة التي فرضها العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني، حيث قام، على المستوى الإغاثي، بتوفير السلال الغذائية للعائلات النازحة، كما تم توزيع المياه الصالحة للشرب والوجبات الجاهزة وتقسيم المساعدات المالية على الأسر.
وفي جانب الإيواء، أقام الرباط الوطني عدة مخيمات في مختلف مناطق القطاع، لتكون مأوى آمناً للأسر النازحة، وسط الدمار الواسع.
وفي ظل استهداف المستشفيات والمراكز الطبية، وفّر الرباط الوطني الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج المرضى، كما تم توزيع مئات الكفالات على الأيتام لسد احتياجاتهم الأساسية وتوفير حياة كريمة لهم في ظل عدوان صهيوني نازي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس