غزة في موريتانيا: شعارات مسيرة الجمعة الاحتجاجية تهز ممثلية الأمم المتحدة وبدء عمليات توزيع للأموال واللباس الشتوي

9
غزة في موريتانيا: شعارات مسيرة الجمعة الاحتجاجية تهز ممثلية الأمم المتحدة وبدء عمليات توزيع للأموال واللباس الشتوي
غزة في موريتانيا: شعارات مسيرة الجمعة الاحتجاجية تهز ممثلية الأمم المتحدة وبدء عمليات توزيع للأموال واللباس الشتوي

أفريقيا برس – موريتانيا. ما زال الموريتانيون يشدون أحزمة الاحتجاج على حرب الإبادة التي دخلت سنتها الثانية دون توقف والتي تواصلها بوحشية غير مسبوقة سلطة الاحتلال الصهيونية ضد أصحاب الأرض المدنيين، بدعم أمريكي وفي ظل صمت دولي وتواطؤ جهات عربية.

وفي هذا الإطار، تجري الاستعدادات حالياً لتنظيم مهرجان ضخم تحت عنوان «غــــــزة صمـــود وانتصار»، وذلك مساء السبت في ساحة قصر المؤتمرات القديم، وبتأطير مشترك بين هيئة الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني وجمعية المستقبل، اللتين أكدتا «أن المسيرة نصرة لأهلنا في غــزة ضد الإبــادة والتجويع».

وهزت شعارات مسيرة الجمعة الأسبوعية مقر مندوبية الأمم المتحدة في موريتانيا، وهي المسيرة التي شارك فيها المئات والتي انطلقت من الجامع الكبير في قلب العاصمة لتتوقف أمام المندوبية الأممية، بتأطير من المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، استجابة لنداء المقاومة واستنكاراً للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق إخواننا في غزة ولبنان، واستنكاراً لمجازر جباليا وإسناداً للمقاومة ومواصلة لمناصرة أهلنا وإخوتنا».

وحيا خطباء مسيرة الجمعة «إصدار المحكمة الجنائية الدولية لمذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، منوهين بحكومة جنوب إفريقيا التي كانت السبب بدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية بشأن الحرب في غزة».

واستنكر المحتجون عبر شعارات ولافتات «الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق إخواننا في غزة ولبنان واستنكاراً لمجازر جباليا، ومواصلة لمناصرة أهلنا وإخوتنا».

وجدد المشاركون في المسيرة استنكارهم لمواقف بعض الأنظمة العربية المطبعة مع إسرائيل، معتبرين ذلك «خيانة للقضية الفلسطينية وتفريطاً في الحقوق التاريخية».

وشدد منعشو المسيرة وخطباؤها على أن «التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لا يخدم سوى مصلحة العدو، بل إنه يشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية التي يجب أن تبقى على رأس أولويات الأمة».

وأضاف المنعشون أن «الأنظمة المطبعة تتجاهل المعاناة المستمرة للفلسطينيين، وتعطي الاحتلال فرصة لتكريس سيطرته على الأراضي الفلسطينية».

وأكد الخطباء أن «الضمير العربي والإسلامي لا يقبل هذا التنازل، وأن الشعوب العربية ستظل تقف ضد أي شكل من أشكال التطبيع الذي لا يعبر عن إرادتها»، معتبرين أن «التطبيع لن يجلب السلام ولا الاستقرار للمنطقة، بل سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات والإحباط».

وطالب المتحدثون خلال المسيرة «الحكومات العربية بمراجعة مواقفها من إسرائيل، ودعوا إلى توحيد الصف العربي لدعم حقوق الفلسطينيين والوقوف بوجه سياسات الاحتلال والتمييز العنصري».

وتزامنت هذه الاحتجاجات مع استمرار عمليات الإغاثة، حيث وقّع الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني وجمعية مؤاخاة برئاسة ماجد الشوبكي، على اتفاقيات تعاون تتعلق بتنفيذ سلسلة من المشاريع الإغاثية والإنسانية الممولة بتبرعات موريتانية لصالح قطاع غــزة.

وأدرج الرباط هذه الاتفاقيات ضمن «الجهود المشتركة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز التكافل الاجتماعي».

وشملت الاتفاقيات برامج عدة، أولها توزيع 1750 طرد غذائي على النازحين في شمال قطاع غـزة، وتوزيع 10.000 كسوة طفل من الملابس الشتوية في شمال غــزة في ظل موجة البرد الشديدة وتهاطل الأمطار وانعدام مقومات التدفئة والحياة، وتشييد ثلاث مصليات في كل من مدينة خان يونس، ودير البلح لتوفير أماكن لأداء الصلاة بعد تدمير مساجد القطاع ومصلياته من طرف جيش الغدر.

وأعلن الرباط «أنه أطلق، في ظل أجواء الحرب والحصار وما يعانيه سكان غزة من ظروف قاسية، مشروع توزيعات نقدية على 3 آلاف أسرة صامدة في قطاع غزة».

وفي سياق متصل، أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني عن «تبرع موريتانيات كريمات مقيمات في قطر، بتسيير قافلة من صهاريج مياه الشرب لصالح النازحين، من أهلنا وإخواننا في غزة»، مؤكداً «أنه يقوم بتوثيق المشاريع الإغاثية بأسماء المتبرعين الراغبين في ذلك».

وأعلن المنتدى كذلك «عن قيام مجموعة اقرأ الموريتانية بتمويل سقاية مائية للنازحين في قطاع غزة»، كما أعلن عن تمويل «منبر الثلاثاء في قرية بوحديده في ولاية البراكنة (وسط موريتانيا) لسقايات مائية لصالح الأهالي في القطاع المحاصر».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس