أفريقيا برس – موريتانيا. يواصل الشعب الموريتاني تقديم دعمه الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية من خلال سلسلة من الفعاليات والأنشطة التضامنية التي تعكس التزامه بمساندة أهالي غزة والمقاومة في وجه العدوان الإسرائيلي.
وتزامن ذلك مع تصاعد المواقف الرافضة لتصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير سكان غزة وإخضاعها للاستعمار، التي وصفت بالمستفزة والمستهينة بنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وفي هذا السياق، نظمت “لمبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، ظهر الجمعة، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، رفضًا لأي محاولات للمساس بالقضية الفلسطينية أو تصفيتها.
وردد المحتجون بأصوات هزت مبنى السفارة شعارات حماسية: “غزة ليست للبيع” و”غزة للغزيين” و”هذيان ترامب مرفوض” و”لغزة رب سيحميها”.
وأكدت المبادرة في بيان أمام التظاهرة “أن هذه الوقفة تهدف إلى التعبير عن رفض المواقف الأمريكية الداعمة للتوسع الاستيطاني والاحتلال، والتأكيد على أن فلسطين ليست للبيع، في ظل التهديدات المستمرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية”.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية تدخلات من عدد من الشخصيات الوطنية والدعوية، حيث أكد المتحدثون على ضرورة استمرار دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.
وأشار الخطباء إلى أن موقف الشعب الموريتاني ثابت تجاه فلسطين، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من فرض أجندته ما دامت الشعوب العربية والإسلامية صامدة.
كما شدد خطباء الوقفة على أهمية المقاطعة الاقتصادية والثقافية للكيان المحتل كوسيلة ضغط فعالة لمناهضة الاحتلال.
وأوضح الخطباء “أن النضال الفلسطيني ليس مجرد قضية سياسية، بل هو قضية دينية وإنسانية تهم الأمة الإسلامية جمعاء، مشيدًا بالمبادرات الشعبية التي تعكس تضامن الموريتانيين مع إخوانهم في غزة”.
ودعا المحتجون أمام السفارة الأمريكية إلى مزيد من التحركات الشعبية للضغط على الجهات الدولية لاتخاذ مواقف أكثر إنصافًا للحقوق الفلسطينية.
وفي إطار الجهود الرامية لدعم صمود أهالي غزة، أطلق الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، مشروع توزيع حقائب خاصة للنساء في شمال القطاع، استجابة للاحتياجات الملحّة للنساء النازحات والمحاصرات.
وقد استفادت مئات النساء الفلسطينيات من هذا المشروع، ما ساهم في التخفيف من معاناتهن وتعزيز صمودهن في مواجهة الظروف الصعبة التي يفرضها الحصار والعدوان المتواصل.
كما شهدت نواكشوط لقاءً بين الدكتور مروح موسى نصار عضو مجلس أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة، والأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، الشيخان بيبّ، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز الجهود الدعوية والإعلامية لخدمة القضية الفلسطينية، وركزت المحادثات على أهمية توحيد الجهود لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية.
وفي هذه الأثناء، تواصل المبادرات الشعبية في موريتانيا تقديم الدعم السخي لأهل غزة، حيث تبرعت “مبادرة نساء أولاد أشفاق حبيب الله” بمبلغ 1.2 مليون أوقية قديمة، بالإضافة إلى قطعتين أرضيتين وخيمتين، دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني؛ كما قدمت “مبادرة نساء الزويرات للعمل الخيري التطوعي” كميات كبيرة من الملابس الشتوية للأطفال في غزة، في خطوة تهدف إلى توفير الحماية من برد الشتاء القارس.
وفي إطار المساعدات المستمرة، قام المنتدى الإسلامي الموريتاني بتوزيع كسوة الشتاء على العشرات من أبناء الشهداء في جنوب غزة، بتمويل من مبادرة “يا باغي الخير أقبل – مجموعة البر والاستغفار”، إضافة إلى توزيع كميات معتبرة من الخبز الطازج على النازحين العائدين إلى شمال القطاع بتمويل من “مبادرة نساء الزويرات”، شمال موريتانيا.
ويؤكد الشعب الموريتاني من خلال هذه المبادرات المتواصلة أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في وجدانه، وأنه سيواصل تقديم الدعم بكل أشكاله، تعبيرًا عن تضامنه الراسخ مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والكرامة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس