الجيش الموريتاني يقدم روايته لحادثة اعتقال موريتانيين والاستيلاء على سياراتهم في نقطة حدودية مع مالي

9
الجيش الموريتاني يقدم روايته لحادثة اعتقال موريتانيين والاستيلاء على سياراتهم في نقطة حدودية مع مالي
الجيش الموريتاني يقدم روايته لحادثة اعتقال موريتانيين والاستيلاء على سياراتهم في نقطة حدودية مع مالي

أفريقيا برس – موريتانيا. نفى الجيش الموريتاني في بيان له أمس، أخباراً تم تداولها على نطاق واسع، مفادها أن جيش مالي تجاوز الحدود ودخل قرية موريتانية.

ووصف في بيان توضيحي له، ما نشرته بعض المنصات والمواقع الإلكترونية الموريتانية بأنه عبارة عن “معلومات مغلوطة، وأخبار زائفة”.

وتحدثت أخبار نشرتها مواقع إخبارية موريتانية مدعومة بتسجيلات صوتية لشهود عيان وبأسماء الضحايا يوم الأربعاء، عن “دخول مجموعة من قوات فاغنر الروسية إلى إحدى القرى شرقي موريتانيا، وقيامها باختطاف ستة موريتانيين واحتجاز 4 سيارات رباعية الدفع، مع الاستحواذ على أثاث منزلي”.

“وللتوضيح، يضيف الجيش الموريتاني، فإن الأمر يتعلق بوصول وحدة من جيش مالي (وليس فاغنر كما أشيع) إلى قرية الأغظف، الموجودة داخل التراب المالي (لا الموريتاني)؛ وكانت هذه الوحدة، حسب بيان الجيش، قد مرت بمخيم أهل الطالب عبد الله، الموجود في الناحية الجنوبية الغربية لقرية الأغظف في العمق المالي. وخلال هذه العملية، لم تصل القوات المالية مطلقاً إلى خط الحدود بين البلدين”.

وزاد البيان: “وقد أوقفت الوحدة العسكرية المالية 18 شخصاً في المناطق التي مرت بها، قبل أن يتم إطلاق سراح الموقوفين لاحقاً، بعد اتصالات ميدانية بين الجهات المعنية بموريتانيا ومالي”.

ويعارض هذا ما أكده مصدر من أهالي المختطفين، بخصوص “قيام قوات فاغنر تحديدًا، بدخول قرية الأغظف (40 كم جنوب مدينة باسكنو الموريتانية)، مع اختطاف المواطنين الموريتانيين، ومصادرة عدة سيارات قبل العودة إلى الأراضي المالية”.

لكن مديرية الاتصال والعلاقات العامة في أركان الجيش الموريتاني نفت كل ذلك وأكدت “أن الوحدات العسكرية الموريتانية المرابطة على الحدود، لن تسمح لأي كان بانتهاك الحوزة الترابية للبلاد”.

وتضاف هذه الحادثة إلى اقتحامات أخرى قامت بها ميلشيات فاغنر الروسية على مستوى الحدود الموريتانية المالية؛ وقد أدى آخرها في مايو/أيار الماضي، إلى توتر شديد وصل لدق طبول الحرب بعد مقتل عدة مواطنين موريتانيين في حوادث متفرقة نجمت عن مطاردات قام الجيش المالي وعناصر من مجموعة فاغنر لما قيل إنه أمر يتعلق “بملاحقة جهاديين مسلحين داخل الأراضي الموريتانية”.

ويلاحظ في هذا الشأن، أن التعنت الذي أظهره النظام العسكري في مالي بعدم اعتذاره الرسمي العلني عن مقتل مواطني موريتانيا وعدم تحمسه لوضع آليات مشتركة لتهدئة المنطقة الحدودية الممتدة على 2300 كلم، لم يغير طريقة تعامل الرئيس الغزواني للتعامل مع الملف المالي بنوع من الحكمة وبرودة الأعصاب، وذلك على الرغم من تضايق المشهد السياسي الموريتاني من أخبار العنف والقتل الواردة من منطقة الحدود دون رد عملي رادع من الجيش الموريتاني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس