أفريقيا برس – موريتانيا. أدى الرئيس التوغولي فور اغناسينغبي اليوم السبت، اليمين الدستورية رئيساً لمجلس الوزراء، بعد تعديل دستوري يغير شكل نظام الحكم في البلاد، إلى نظامٍ برلماني، يكرس الصلاحيات والسلطات التنفيذية في يد رئيس الحكومة.
وأدى اغناسينغبي اليمين الدستورية خلال حفل أقيم في المحكمة الدستورية اليوم في العاصمة لومي، وهو الحفل الذي يشكل بداية مرحلة جديدة في الحياة السياسية في التوغو، بعد دخولها الجمهورية الخامسة بنظام برلماني، تقلص فيه صلاحيات الرئيس لصالح الوزير الأول.
وكانت التوغو أحرت تعديلا دستوريا صُوت عليه في 6 مايو 2024، يحدد صلاحيات الرئيس والوزير الأول.
اغناسينغبي سيتولى السلطة كرئيس للمجلس، لولاية من ست (6) سنوات قابلة للتجديد، ما دام الحزب الذي أوصله للمنصب يمتلك أغلب في البرلمان بغرفتيه.
وخلال جلسة عامة للبرلمان في وقت مبكر من صباح السبت، اختار حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، زعيمه فور اغناسينغبي رئيسا للمجلس، حيث يمتلك الحزب أغلب ساحقة في البرلمان ب 108 مقاعد، من اصل 113 مقعداً.
وخلال خطاب تنصيبه، تعهد اغناسينغبي باحترام الدستور والدفاع عن سيادة البلاد، والعمل من أجل الوحدة الوطنية، وتحقيق التنمية.
الدستوري الجديد يمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحيات واسعة، ويقلص صلاحيات رئيس الجمهورية، حيث تنحصر في كونه يمثل رمز الوحدة الوطنية، ويستقبل أوراق اعتماد الوزراء، من بين صلاحيات أخرى.
أما رئيس المجلس فهو الذي يمثل الرجل القوي في الدولة، حيث يحظى بصلاحيات تنفيذية واسعة.
إعادة انتخاب اغناسينغبي في المنصب الجديد، عبر البرلمان بدل الاقتراع الشعبي المباشر، تأتي في إطار ما تصفه السلطات بإصلاحات مؤسساتية وهيكلية ضرورية، حيث سيتولى الوزير الأول (رئيس المجلس في التسمية الدستورية الجديدة)، معظم المهام والسلطات التنفيذية، في حين يبقى رئيس الجمهورية مجرد منصب شرفي، مع صلاحيات محدودة.
وترى المعارضة في التوغو، أن هذا التغيير في طريقة حكم البلاد، هي مجرد مناورة من الرئيس اغناسينغبي الذي يحكم البلاد منذ 2005، من أجل البقاء في السلطة تحت مظلة جديدة، لمدة أطول.
وتقول المعارضة إن اغناسينغبي عدل الدستور السابق، الذي لا يسمح له بالبقاء في السلطة لولاية رئاسية أخرى، من أجل البقاء على رأس السلطة في البلاد، فالدستور الجديد يمنح رئيس المجلس البقاء في السلطة لولاية من ست سنوات قابلة للتجديد لمدة غير محددة.
اغناسينغبي وصل الى السلطة، بعد وفاة والده الذي كان رئيسا للتوغو، عام 2005، ودخلت البلاد ازمة سياسية، انتهت حينها ببقاء اغناسينغبي -الابن- رئيساً للتوغو.
وصون البرلمان ب100% لصالح الوزير الأسبق جان لوسيان سافي، البالغ من العمر 86 عاماً، رئيساً للتوغو، لولاية رئاسية من أربع سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، وفق مقتضيات الدستور الجديد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس
