الموريتانيون و«طوفان الأقصى»: تنديد بحرب الإبادة يملأ الأفق والتضامن متواصل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وعمليات الإغاثة مستمرة

5
الموريتانيون و«طوفان الأقصى»: تنديد بحرب الإبادة يملأ الأفق والتضامن متواصل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وعمليات الإغاثة مستمرة
الموريتانيون و«طوفان الأقصى»: تنديد بحرب الإبادة يملأ الأفق والتضامن متواصل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وعمليات الإغاثة مستمرة

أفريقيا برس – موريتانيا. لم يتوقف الموريتانيون عن إحياء ذكرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ذكرى طوفان الأقصى، حيث تواصلت أنشطة التنديد بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وضد توسيع هذه الحرب نحو لبنان بل نحو المنطقة العربية بكاملها.

وهكذا واصلت الأحزاب السياسية والفعاليات المجتمعية الموريتانية، الأربعاء، تجمعاتها الاحتجاجية ضمن أسبوع الغضب المقرر بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاقة طوفان الأقصى.

وضمن هذا الحراك، صدر بيان موحد يندد أشد التنديد بحرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل، موقع من طرف أحزاب موالية وأخرى معارضة بينها حزب جود والتحالف الشعبي التقدمي، وحزب الإنصاف (الحاكم)، وتكتل القوى الديمقراطية وحزب “تواصل” (الإسلاميون)، وحزب الرفاه، وحزب الفضيلة، وحزب حوار، وحزب الكرامة، وحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، وحزب الصواب (البعثيون)، واتحاد قوي التقدم.

وأكدت الأحزاب المذكورة “شجبها وإدانتها للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين وفي لبنان الشقيقين، ولعمليات الاغتيال الغادرة”، مشددة على “تضامنها الكامل والمستمر مع الشعبين الفلسطيني واللبناني”.

ودعت الأحزاب السياسية الموقعة على البيان “كافة قوى الشعب الموريتاني الكريم لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني بكل غال ونفيس، وتكثيف الأنشطة الجماهيرية المساندة لهما بكل أنواعها، كما استنهضت الأحزاب الجميع للجهاد بالمال الذي فرضه الله عليهم ورغبهم فيه”، حسب البيان.

ووصفت الأحزاب السياسية “نضال الشعب الفلسطيني الشقيق بأنه نضال على طريق التحرير، وهو نضال مشروع وحق تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية”.

وأردفت الأحزاب السياسية “أنه رغم مرور سنة على العدوان فلم ينجح المحتل في كسر شوكة الشعب الفلسطيني الصامد؛ بل ظل هذا الشعب الجبار يسطر أروع البطولات في ملحمة التصدي لغطرسة الاحتلال وكسر هيبته”.

وأضافت الأحزاب أنه “ليس بمستغرب اليوم أن يأتي الدور على لبنان الشقيق، لتغتال آلة القتل الصهيونية الباطشة المئات ويسقط الآلاف جرحى ويهجر عشرات الآلاف وسط صمت دولي مطبق، ما شجع الجاني على التمادي في عدوانه وتوسيع دائرة الاستهداف لتصل كل من يقف في وجه مخططاته الرامية إلى تصفية قضية الأمة الكبرى”.

وقياماً بواجب المناصرة والمؤازرة، نظم المنتدى الإسلامي الموريتاني ندوة علمائية جامعة، عن الدروس المستخلصة من طوفان الأقصى وما بعده.

وتحدث في الندوة نخبة من العلماء، والدعاة، وممثل المقاومة، إضافة إلى نواب وسياسيين، وشعراء ومثقفين موريتانيين.

وأكد المتحدثون في الندوة “أن القضية الفلسطينية ليست قضية أهلنا في فلسطين فقط، بل هي قضية إسلامية وإنسانية، تهم كل مسلم في العالم، وأن أهل فلسطين أحق الناس بها وبإدارتها وإقامة دولة لهم فيها، كما كانت فلسطين دولتهم عبر القرون البعيدة”.

وأشار المتحدثون إلى “أن دول الغرب لم تتخذ أي موقف حاسم لصالح الشعب الفلسطيني المظلوم، منذ عقود، رغم تغنيها بالحرية والعدالة وبحقوق الإنسان وحقوق النساء والأطفال”.

هذا، وأحيت الهيئات الموريتانية الداعمة للأهالي في فلسطين ذكرى السابع من أكتوبر، بإطلاق المزيد من حملات التبرع وتسيير قوافل الإغاثة.

وفي هذا الإطار، أعلن الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، “أنه تمكن من إيصال مساعدات لقطاع غـزة رغم الحصار والحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الجاري”.

وأوضح الرباط الوطني في بيان له، “أنه وزع آلاف الطرود الغذائية على الأسر النازحة جراء العدوان الوحشي على غـزة، كما وزع مئات من حقائب الإسعافات الأولية على المستشفيات المتضررة من العدوان وآلاف الوجبات على جرحى الحرب”.

وأضاف الرباط قائلاً: “من واجبنا جميعاً المشاركة كل حسب جهده في دعم صمود أهلنا في غـزة الذين يتعرضون لحرب إبادة؛ ونحن في الرباط سنستمر في توصيل هذه المساعدات وفي تقديم الدعم لمن ينوبون عن الأمة في حماية مقدساتها”.

وفي السياق نفسه، أعلن الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني عن إطلاق مشروع العيادة المتنقلة في محافظة خان يونس بقطاع غزة.

ووفق بيان صادر عن الرباط، “فإن العيادة المتنقلة مشروع صحي يهدف إلى تقديم الخدمات الطبية الأساسية للمرضى والنازحين في المنطقة”.

وأضاف “أن نحو 3000 نازح ومريض قد استفادوا من المشروع حيث تم توزيع الأدوية وإجراء الفحوصات الصحية اللازمة لهم، كما أن “المشروع يأتي ضمن عدة مشاريع أطلقها الرباط الوطني للتخفيف من معاناة النازحين”.

وفي مدينة روصو جنوب موريتانيا، تبرعت مبادرة “وافعلوا الخير” في روصو بمبلغ 30 مليون أوقية قديمة (75000 دولار) لصالح المحاصرين في قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة غير مسبوقة.

وللمرة الثانية هذا الأسبوع، أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني عن اكتمال تنفيذ عملية توزيع موسعة، لمبالغ نقدية على النازحين، وأسر الشهداء، والأسرى، والجرحى شمال قطاع غزة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس