أفريقيا برس – موريتانيا. أكد النائب بيرام الداه اعبيد، في خطاب وجّه للرأي العام يوم 15 سبتمبر 2025، أن منعه من مخاطبة الجماهير في نواكشوط لن يثنيه عن الاستمرار في معركته ضد الفساد والتمييز، مشددًا على أن الشعب الموريتاني قادر على تقرير مصيره عبر صناديق الاقتراع.
وقال اعبيد إنه عاد إلى الوطن بعد 35 يومًا من الغياب، موجهًا التحية لرفاقه المعتقلين المدافعين عن حرية التعبير، ومضيفًا أن نضالهم يعكس جوهر الصمود ضد القمع. وأوضح أن الحشود التي خرجت لاستقباله كانت رسالة قوية تعبر عن إرادة حقيقية للتغيير، لا عن حشود مصطنعة يتم جمعها بالمال والوعود.
وأشار إلى أن الأوضاع في نواكشوط تكشف تناقضًا صارخًا بين تصريحات الحكومة وواقع العاصمة، حيث ما زالت القمامة متراكمة والفساد مستشريًا، رغم تخصيص 50 مليار أوقية لمشاريع عمرانية لم تُنجز كما وُعد بها. وأضاف أن شبكات المنتفعين من الصفقات العمومية وعمليات النهب والاحتيال تمثل، في نظره، تحالفًا منظمًا يضمن بقاء الامتيازات في أيدي قلة نافذة.
وتطرق اعبيد إلى التضامن مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الاحتجاج على الجرائم الإسرائيلية يتضاعف في أوروبا، وأن الشعب الموريتاني يتقاسم مع الفلسطينيين معاناة الظلم. وقال إن التحرر قاعدة ثابتة، وإن موريتانيا بدورها لن تنجو من موجة الغضب الشعبي إذا استمر القمع.
وشدد على أن المرحلة المقبلة لن تشهد مزيدًا من التنازلات، معلنًا أن “هدنة الصبر انتهت”، وأن الدفاع عن الحقوق أصبح ضرورة ملحة. وأضاف أن التغيير المنشود سيكون سلميًا عبر الاقتراع، مع الاستمرار في نشر الوعي السياسي والتمسك بخيار النضال المشروع حتى تتحقق مطالب المواطنين في العدالة والكرامة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس
