أفريقيا برس – موريتانيا. أعلنت هيئة الأمم المتحدة للاجئين “أن ما لا يقل عن 8000 لاجئ ماليّ قد تدفقوا في الأشهر الأخيرة إلى مخيم “امبره” شرق موريتانيا، هاربين من تكرار عمليات العنف المسلح التي تنفذها المجموعات الجهادية المسلحة في مالي.
وأكدت الهيئة، في تقرير لها اليوم، “أن هؤلاء اللاجئين قادمون من مناطق دوغوفري وواغادو ونامبالا وتمبكتو.
وأكدت متحدثة من اللاجئين الفارين أنها هربت مع عائلتها وعبروا الحدود إلى موريتانيا، فرارا من كتيبة ماسينا الجهادية التي تهاجم القرى وتسبي النساء، وخوفا من الجيش الماليّ الذي يضم مسلحي فاغنر الروسية.
ويتعرض سكان القرى التي تدور فيها المعارك بين الجيش المالي النظامي وجماعة دعم المسلمين التابعة لتنظيم “القاعدة” لاتهامات تجعلهم بين نارين، فالجيش الحكومي يتهمهم بأن لهم علاقات سرية مع المجموعات الجهادية المسلحة، كما تتهمهم المجموعات بالعلاقات مع الجيش الحكومي المالي.
وأمام هذا الوضع المقلق ومع اشتداد العمليات العسكرية اليومية، اضطر السكان المستضعفون للفرار إلى الهروب إلى مخيم امبره للاجئين، الذي تتولى الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة الموريتانية الإشراف عليه.
وتشهد المناطق الوسطى من جمهورية مالي اشتداداً للمعارك وانفجاراً مستمراً للعنف المسلح منذ 2012 مما أدى لموت وتشريد آلاف المدنيين غالبهم من البداة الرحل المنتجعين للمراعي في الفيافي الواسعة بين مالي وموريتانيا والجزائر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
