ترشيح الغزواني لولاية رئاسية ثانية في موريتانيا.. ودعمه للقضية الفلسطينية بين الأسباب

13
ترشيح الغزواني لولاية رئاسية ثانية في موريتانيا.. ودعمه للقضية الفلسطينية بين الأسباب
ترشيح الغزواني لولاية رئاسية ثانية في موريتانيا.. ودعمه للقضية الفلسطينية بين الأسباب

أفريقيا برس – موريتانيا. دعت أحزاب الأغلبية الرئاسية الحاكمة في موريتانيا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للترشح لرئاسة موريتانيا بولاية رئاسية ثانية، خلال الانتخابات المقررة منتصف السنة المقبلة، والتي بدأت إرهاصاتها تلوح في الأفق.

وجاء ذلك في بيان مشترك نشرته أحزاب الأغلبية الرئاسية، الأحد، بعد تجمّع سياسي ضخم نظمته، يوم السبت، بمشاركة حزب الإنصاف الحاكم، والاتحاد من أجل التخطيط للبناء، والاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، والحزب الموريتاني من أجل الاتحاد والتغيير، والإصلاح، والفضيلة، والرفاه، والكرامة، وحزب الوحدة والتنمية، والتحالف الوطني الديمقراطي، وحزب حوار، ونداء الوطن، والمسار.

وقدمت الأحزاب الأسباب التي جعلتها ترشح الرئيس الغزواني، وفي مقدمتها ما شهدته مكانة موريتانيا خلال المأمورية الأولى للغزواني، “من تعزيز أكدته التطورات الحاصلة في الدبلوماسية الموريتانية، من خلال الاهتمام الكبير بالقضايا الجوهرية، وعلى رأسها دعم الشعب الفلسطيني، والعمل مع كافة الشركاء على استرجاعه لأرضه المحتلة، وذلك بفعالية وحكمة شهد عليها الجميع في ضوء ما تعيشه البلاد من أمن واستقرار”.

ويضيف بيان أحزاب الأغلبية: “ووعياً منا بما تميزت به المأمورية الأولى، فإننا ندعو الرئيس إلى الترشح لمأمورية ثانية، من أجل مواصلة النهج وتجذير المشروع المجتمعي الذي أرسى دعائمه خلال السنوات الماضية، والذي أثبت نجاعته على كافة المستويات رغم التحديات الكثيرة”، مؤكدة أنها “تدعو كافة القوى السياسية والمدنية والفاعلين والمواطنين في موريتانيا إلى دعم هذا الخيار من أجل موريتانيا آمنة ومستقرة ومزدهرة”.

وأكدت الأحزاب، في سياق تبريرها لترشيح الرئيس الغزواني، أن “موريتانيا شهدت، خلال السنوات الأخيرة، تحولات كبيرة على جميع الأصعدة منذ تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة فيها، تميزت بإحداث تغيير جذري وملموس في حياة المواطنين، من خلال العمل على عصرنة المجتمع وتعزيز الممارسة الديمقراطية ودولة المؤسسات والانفتاح على مختلف مكونات الطيف السياسي الوطني، في ظرف تاريخي ودولي تطبعه الصعوبة والاضطراب والتنافس الشديد على المصالح بين الدول والتكتلات الإقليمية”.

وكان الرئيس الغزواني قد وضع أمر ترشحه لمأمورية ثانية بيد أغلبيته، وذلك في قوله مؤخراً، في مقابلة مع صحف محلية: “الأمر بيد الشعب الموريتاني، وأغلبيتي السياسية بشكل خاص، والأولوية الآن للعمل، وكل شيء في وقته”.

وحسب معطيات المشهد السياسي الموريتاني الحالي، التي قد تتغير مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية، فإنه لا يوجد منافس مهم للرئيس الغزواني، وذلك بعد أن تمكّنَ عبر سياسة التهدئة التي تبناها منذ وصوله للحكم، من شق المعارضة إلى نصفين أحدهما، وهو الأقدم والأعرق، مشترك مع حزبه في ميثاق جمهوري، ستبدأ الحكومة، يوم الإثنين، تحريك الساحة الحزبية لتوسيع نطاق الموقعين عليه.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس