حملة شعبية موريتانية تدعو القادة العرب لتأسيس منظمة لتمكين اللغة العربية

14
حملة شعبية موريتانية تدعو القادة العرب لتأسيس منظمة لتمكين اللغة العربية
حملة شعبية موريتانية تدعو القادة العرب لتأسيس منظمة لتمكين اللغة العربية

أفريقيا برس – موريتانيا. دعت الحملة الشعبية لتمكين اللغة العربية في موريتانيا الأحد “قادة الدول العربية إلى القيام بمناسبة قمتهم التي ستنعقد في نوفمبر المقبل في الجزائر، بإصدار توصية بتأسيس منظمة دولية تُعنى باللغة العربية في جميع البلدان الناطقة بها كليا أو جزئيا”.

وإذا لم يكن تأسيس هذه المنظمة ممكنا، اقترحت الحملة في بيان تلقت “القدس العربي”، نسخة منه “توسيع صلاحيات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتتحول من منظمة خاصة بالدول العربية إلى منظمة دولية يمكن أن تنتسب لها دول غير عربية تُستخدم فيها اللغة العربية بصفتها لغة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة”.

وأضافت الحملة “لقد أصبح من الملح تأسيس مثل هذه المنظمة في ظل تزايد استخدام اللغة العربية في آسيا وإفريقيا وأوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم، فيكفي أن نعرف أن اللغة العربية من حيث عدد الناطقين بها تأتي في المرتبة الرابعة عالميا، وأنها كلغة رسمية تأتي في المرتبة الثالثة عالميا، وكلغة تُدَرس تأتي ثانيا، فهي تُدرس في 61 دولة، وتأتي مباشرة بعد الإنكليزية التي تدرس في 101 دولة في العالم”.

وتابعت الحملة تأكيداتها “على مستوى الانترنت، فاللغة العربية تأتي في المرتبة الأولى من حيث نسبة تزايد مستخدميها سنويا على الانترنت، وتحتل الآن المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد مستخدميها على الأنترنت، وعلى مستوى القارات فهي من حيث الاستخدام تعدُّ اللغة الثانية إفريقيا، والخامسة آسيويا لكونها لغة رسمية في 12 دولة آسيوية، وهذا العدد يجعلها الأعلى في آسيا، فلا توجد لغة أخرى في آسيا لغة رسمية لهذا العدد من الدول؛ وفي أوروبا، يكفي أن نُذكر بخلاصة دراسة أعدها المجلس الثقافي البريطاني، ونشر تقريرا عنها في صحيفة ” الإندبندنت” تحت عنوان مثير: “انسوا الفرنسية والصينية.. العربية هي اللغة التي يجب تعلمها”.

وخلصت هذه الدراسة- يضيف القائمون على الحملة الشعبية في بيانهم- إلى أن اللغة العربية ستكون في بريطانيا هي اللغة الأجنبية الثانية بعد الإسبانية بالنسبة لأصحاب الوظائف والأعمال التجارية”، مشيرين إلى أن “أهم الدراسات المستقبلية التي تم القيام بها حتى الآن حول ظاهرة موت أو انقراض اللغات، تؤكد أن اللغة العربية هي واحدة من أربع لغات عالمية ستصمد أمام ظاهرة الانقراض”.

وأوضح البيان أن كل هذه المؤشرات الهامة تؤكد بأنه لم يعد من المقبول ولا من اللائق أن تنخرط بعض الدول العربية في منظمات دولية تُعنى بلغات أجنبية متراجعة، كما هو الحال بالنسبة للمنظمة الفرانكفونية، وذلك في وقت لا توجد فيه منظمة دولية تعنى باللغة العربية في الدول الناطقة بها كليا أو جزئيا.

وأضاف البيان “إننا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية في موريتانيا، وبدعم من منظمات عديدة في بعض البلدان العربية، ندعو القادة العرب المشاركين في قمة الجزائر إلى إصدار توصية بتأسيس منظمة دولية تعنى باللغة العربية”.

وأطلقت الحملة الشعبية لتمكين اللغة العربية في يوم 15 سبتمبر 2021 في العاصمة نواكشوط من طرف مجموعة من الأساتذة والمعلمين والحقوقيين والناشطين في المجتمع المدني.

وحدد القائمون على هذه الحملة خطة عمل تضم عشرين نقطة بينها العمل من أجل إصدار قانون يُفَعِّل المادة السادسة من الدستور الموريتاني، وإعداد ورقة عن أهمية تدريس المواد العلمية باللغة العربية، وإنجاز وثيقة قانونية عن وجوب استخدام اللغة الرسمية في الإدارة والبرلمان والقضاء والعقود الرسمية، واشتراطها هي أو إحدى اللغات الوطنية في الحصول على الجنسية، وإعداد رسائل للهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية الممثلة في بلادنا ومطالبتها بالاهتمام أكثر باللغة الرسمية واللغات الوطنية لموريتانيا، والضغط من أجل تعريب جميع الوثائق والعروض والعقود الصادرة عن لجان الصفقات العمومية، وعن سلطة تنظيم الصفقات، وعن كل المؤسسات والشركات ذات الصلة، إضافة لتشجيع الدعاوى القضائية المتعلقة بإلغاء القرارات الإدارية الصادرة بغير اللغة الرسمية، والدعاوى المتعلقة بالعقود المكتوبة بغير اللغة الرسمية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس