خبراء موريتانيون: تعليق تمويل «الأونروا» خطوة غربية أخرى في حرب الإبادة

1
خبراء موريتانيون: تعليق تمويل «الأونروا» خطوة غربية أخرى في حرب الإبادة
خبراء موريتانيون: تعليق تمويل «الأونروا» خطوة غربية أخرى في حرب الإبادة

أفريقيا برس – موريتانيا. توقف خبراء استراتيجيون موريتانيون أمام القرار الذي اتخذته مؤخراً بعض الدول الغربية بتعليق إسهاماتها في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأكدوا في توضيحات لـ «القدس العربي»، الأربعاء «أن هذا التعليق خطوة أخرى يتخذها الغرب المتحالف مع إسرائيل إسهاماً في حرب الإبادة التي يشنها الصهاينة ليخلو الجو لهم في أرض يتمسك بها أهلها الأصليون، مهما كلفهم ذلك من ثمن»، مشيرين إلى «أن استمرار خدمات الوكالة منذ إنشائها عام 1949 دليل على حاجة الشعب الفلسطيني الماسة لها في ظل معاناته من بطش الاحتلال».

الخبير الاستراتيجي والإعلامي البارز أحمد سالم سيدي عبد الله «أن تعليق تمويلات «الأونروا» يمثل جانباً رئيسياً من الإجراءات الاستراتيجية التي اتخذتها المنظومة الغربية بصفة عامة من أجل إبادة الشعب الفلسطيني الصابر الصامد في قطاع غزة».

وقال: «إن كانت هذه الخطوة تأخرت قليلاً، فإنها جاءت بعد تزويد الجيش الصهيوني بأحدث أدوات القتل والتدمير والإبادة الجماعية، عبر فتح خطوط مباشرة جواً وبحراً لتزويده بما يحتاج لتنفيذ حرب الإبادة الجماعية ضد أزيد من مليوني مواطن فلسطيني يعيشون في سجن كبير معزولين عن العالم منذ أزيد من 15 عاماً، دون أن تحرك هذه المنظومة الغربية المتحكمة في العالم ساكناً لإنقاذهم من العقاب الجماعي والعنصري الذي تمارسه قوات الاحتلال ضدهم».

وأضاف ولد سيدي عبد الله: «إن صمود المواطن الفلسطيني في القطاع ورفضه لكل خطط تهجيره عن أرضه، واعتزازه بمقاومته، أمور كلها جعلت هذه الدول تعيش حالة من التخبط والذهول والشعور بالفشل، وهي عوامل كلها دفعتها إلى اتخاذ مثل هذا القرار الذي يعد انتهاكاً صارخاً لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة».

وقال: «الحقيقة أن هذه المنظومة الغربية التي ارتكبت جريمة المحرقة ضد اليهود، تعيد اليوم نفس الجريمة النكراء بأيدي عصابات صهيونية جمعتها من شتات العالم وجعلتها قاعدة متقدمة في المنطقة وحمتها بالفيتو الأمريكي البريطاني، لتنفذ بها أجندات خفية، وهو ما يعكس مدى الانحطاط الأخلاقي لهذه المنظومة بصفة عامة، ومدى استهتارها بالقوانين والنظم الصورية التي وضعتها هي نفسها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وتنكرت لها اليوم».

«إن ازدواجية المعايير، يضيف ولد سيدي عبد الله، واضحة في قرار عرقلة نشاط الأونروا، وفي غيره من القرارات الصادمة لجميع المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، فمنذ السابع من أكتوبر تجردت المنظومة الغربية من كل ثوب كانت تختفي وراءه، وظهرت على حقيقتها كحضارة ترعى وتمول إبادة شعب بأكمله، بل تقطع عنه الغذاء والدواء والماء، وتزود محتله بأحدث أنواع الأسلحة، وتفتح الباب واسعاً من أجل الاستمرار في تقتيله وتهجيره وترويعه وتجويعه بشكل جماعي».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس