أفريقيا برس – موريتانيا. دعت المندوبة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، دول الساحل وجيرانها إلى تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة “الإرهاب” في إطار يحترم سيادة القانون والحقوق الأساسية.
ودانت شيا بشدة الهجمات التي نفذتها جماعات مسلحة في المنطقة، من بينها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وتنظيم الدولة في الساحل وتنظيم الدولة في غرب إفريقيا و”بوكو حرام”.
جاءت دعوة المسؤولة الأمريكية خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مخصصة لتعزيز السلام في غرب إفريقيا.
وتأتي هذه الدعوة في ظل انقسام إقليمي عميق، عقب انسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، وتأسيسها لاحقًا اتحاد دول الساحل بكيان ورموز مستقلة، متهمة المنظمة بالتواطؤ مع باريس في محاولات لزعزعة استقرارها.
ورغم التوتر؛ تشهد الأزمة مسارًا تفاوضيًا، إذ عُقدت أول جولة حوار بين الجانبين في باماكو مايو الماضي، أعقبها لقاء في فريتاون مطلع أغسطس، دعا خلاله الرئيس السيرياليوني، بصفته رئيس الإيكواس، إلى تكثيف جهود التقارب مع الاتحاد الجديد.
وأشادت شيا بدور مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل (يونواس) في التوسط بين الطرفين، محذرة من تداعيات الحرب الأهلية في السودان على استقرار المنطقة، ومشيرة إلى مخاطر تفاقم تهريب الأسلحة وتزايد هشاشة الحدود.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس
