أفريقيا برس – موريتانيا. أبلغت فرقة الدرك الوطني المختصة في الجرائم السيبرانية، مدير موقع «أنباء انفو»، الشيخ أحمد أمين، بمصادقة وزارة الاتصال الموريتانية على قرار أصدرته السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية «الهابا»، يقضي بسحب اعتماد موقعه الإخباري ومنعه من النشر داخل موريتانيا، وإغلاق صفحاته على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا القرار على خلفية نشر الموقع مقالا وُصف بأنه مسيء للجزائر، في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي بموريتانيا انقسامًا بين مواقع تُتهم بموالاة المغرب وأخرى تُحسب على خط الجزائر.
ويُعد هذا القرار تتويجًا لمسار من الإجراءات بدأ في مارس 2024، حين وجَّهت «الهابا» للموقع المذكور توبيخًا وألزمته بحذف مقالات مسيئة، وقررت حظره مؤقتًا من المنصات الموريتانية لمدة ستين يومًا.
وقد ربطت «الهابا» العقوبة آنذاك بمقال بعنوان «لماذا الجزائر لم تُعزِّ الموريتانيين في وفاة حارس رئيس بلدهم فوق أراضيها!؟ ولماذا تجاهلت صحافتها الحادث! ورأت فيه السلطة خروقات مهنية جسيمة وتحريضًا وتحاملاً ضد الجزائر.
وجاء مقال «أنباء إنفو»، تعليقًا على حادث سير تعرض له موكب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارة قام بها للجزائر يوم 22 فبراير 2024.
وأكدت إدارة الموقع في تعليق لها على الحادثة «أن السلطة العليا اتهمت موقع «أنباء انفو» الذي تأسس عام2007، بنشر خبر تضمن إساءة مقصودة وتحاملًا وتحريضًا مكشوفين ضد حكومة الجزائر، بالرغم من أن ما نشر مجرد مقال تحليلي استخدم الاستفهام والتعجب».
ودافعت إدارة الموقع عن المادة التي نشرتها مؤكدة أنها «نصً تحليلي اعتمد الاستفهام والتعجب في تناول حدث سياسي وإعلامي».
وأثار الملف جدلاً داخل الساحة الإعلامية الموريتانية التي تعكس، في جزء منها، الاستقطاب السياسي بين الموقفين المغربي والجزائري، حيث تتهم بعض المواقع بالانحياز إلى الرباط وأخرى بالاصطفاف إلى جانب الجزائر، وهو ما يجعل من كل مادة تتناول العلاقات الثنائية ملفًا حساسًا قابلًا للتأويل والتأزيم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس