في ظل تطور العلاقات مع موريتانيا وجمود مع الجزائر.. رئيس الحكومة الإسباني في المغرب وترقب إذا ما كان سيستقبله الملك

9
في ظل تطور العلاقات مع موريتانيا وجمود مع الجزائر.. رئيس الحكومة الإسباني في المغرب وترقب إذا ما كان سيستقبله الملك
في ظل تطور العلاقات مع موريتانيا وجمود مع الجزائر.. رئيس الحكومة الإسباني في المغرب وترقب إذا ما كان سيستقبله الملك

أفريقيا برس – موريتانيا. يجري رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز زيارة رسمية إلى المغرب، غدا الأربعاء، وسط تساؤل حول ما إذا كان سيستقبله الملك محمد السادس. وتأتي هذه الزيارة في ظل تطور العلاقات بين مدريد ونواكشوط لكنها لم تشهد بعد طريق الانفراج الكلي مع الجزائر.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة في مدريد أن سانشيز سينتقل غدا إلى الرباط لعقد لقاء مع نظيره المغربي عزيز أخنوش، وسيكون مرفوقا بوزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس. ولا يتعلق الأمر بإجراء القمة على مستوى رئيسي الحكومتين كما جرت خلال فبراير/شباط الماضي في الرباط، ذلك أن القمة المقبلة يجب أن تحتضنها إسبانيا وتكون بمشاركة وفد وزاري كبير يتجاوز العشرة من كل جانب. وشدد البيان على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين في مختلف القطاعات.

والراجح أن الأمر قد يتعلق باستقبال الملك محمد السادس لبيدرو شانشيز، ولم يكن الملك خلال قمة فبراير الماضية في المغرب بل في الغابون، ولم يستقبله وقتها، مما خلق جدلا وسط الطبقة السياسية الإسبانية. وصرحت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ”القدس العربي” أن الأمر يتعلق بدون شك باستقبال ملكي لسانشيز، لأنه جرى الاتفاق على استقبال الملك لرئيس الحكومة الإسبانية في الزيارة اللاحقة له للرباط.

وتأتي زيارة سانشيز لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين حيث لم تعد مواضيع شائكة تهيمن على الأجندة الثنائية لاسيما بعدما أصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول على مستوى المبادلات وليس الاستثمار. وتبنت مدريد موقفا معتدلا في ملف الصحراء الغربية، معتبرة الحكم الذاتي حلا مناسبا رغم استمرارها في تأييد قرارات الأمم المتحدة، كما جاء في خطاب سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر الماضي.

في الوقت ذاته، تعتبر هذه أول زيارة لسانشيز للمغرب بعد فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت في الصيف الماضي. وجرى التقليد أن يتوجه رئيس الحكومة الإسبانية الى المغرب كوجهة أولى له نحو الخارج، إلا أن هذا التقليد لم يعد معمولا به خلال السنوات الأخيرة.

أيضا، تأتي هذه الزيارة أسبوعين بعد تلك التي قام بها سانشيز الى موريتانيا رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لمعالجة ملفات شائكة مثل الهجرة، ونسبيا ملف الصحراء، وإن كان لا يلقي بظلاله على العلاقات بين نواكشوط ومدريد، لأن الأولى وإن كانت تعترف بجبهة البوليساريو كدولة، فهي لا تضع أي شرط في الملف الصحراء في علاقاتها الخارجية عكس الجزائر.

وعمليا، إذا كانت مدريد تعمل على تطوير العلاقات مع موريتانيا والمغرب، فهي لم تجد بعد الآلية المناسبة لتجاوز الأزمة مع الجزائر. وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية مانويل ألباريس الجزائر، الإثنين الماضي، لكن قبل يوم من الزيارة تم إرجاؤها، وسط غياب تفسير رسمي مقنع باستثناء أن الأجندة الجزائرية لم تسمح. وتراجعت حدة الأزمة بين البلدين بعدما أعادت الجزائر سفيرها إلى مدريد. وكانت الجزائر قد انتقدت مدريد بسبب ما اعتبرته موقفا مؤيدا للمغرب في نزاع الصحراء.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس