قائد أركان بوركينافاسو يزور موريتانيا للاستفادة من تجارب مكافحة الإرهاب

12
قائد أركان بوركينافاسو يزور موريتانيا للاستفادة من تجارب مكافحة الإرهاب
قائد أركان بوركينافاسو يزور موريتانيا للاستفادة من تجارب مكافحة الإرهاب

أفريقيا برس – موريتانيا. الاستفادة من تجارب الجيش الموريتاني في صد العمليات الإرهابية، هو الهدف الأساسي لزيارة أنهاها الجمعة لموريتانيا الكولنيل ماجور دافيد كابوري، قائد أركان جيش بوركينافاسو، وفقاً لمصدر مقرب من هذا الشأن.

وناقش المسؤول العسكري البوركينابي يومي الخميس والجمعة، مع قائد أركان الجيوش الموريتانية الفريق المختار بله شعبان بحضور كبار مساعديه، الطرق المثلى لمكافحة الإرهاب، والتجارب المسجلة في هذا المضمار، إضافة لتطوير العلاقة العسكرية الثنائية بين البلدين الصديقين، حسب إيجاز للجيش الموريتاني.

وتندرج هذه الزيارة ضمن التنسيق العسكري والأمني لمجموعة دول الساحل الخمس التي تتولى موريتانيا حالياً رئاستها الدورية، كما تندرج ضمن تنفيذ الاستراتيجية الأمنية والعسكرية التي أقرها خبراء دفاع المجموعة وأجازتها قمة نجامينا أواخر شباط/فبراير الماضي، والتي تنص على تنشيط التعاون العسكري وتبادل التجارب بين بلدان الساحل. وتعتبر التجربة التي راكمتها موريتانيا في مجال صد الإرهاب مضافة لمقاربتها العسكرية والأمنية في المجال، مثالاً احتذت به دول الساحل وبخاصة بوركينافاسو التي تواجه منذ سنوات هجمات إرهابية متكررة وغير مسبوقة.

وتسعى بوركينافاسو التي تعاني من ثنائي الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي، لتطوير آليات مواجهتها للإرهاب، متخلية عن الدعم العسكري الفرنسي، ومتجهة للاستعانة بروسيا على غرار ما قامت به جارتها مالي.

وأعلن الجيش في بوركينا فاسو، قبل يومين، عن اقتنائه طائرات عسكرية ضمن تعزيز لقدرات سلاح الجو في البلد الذي يواجه تحديات أمنية كبيرة، والذي فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من أراضيه تحت ضغوط تنظيمات مسلحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش.

وعرض التلفزيون البوركينابي للطائرات المقتناة، ومن ضمنها مسيرات تركية الصنع، ومروحيات لنقل الجنود، وطائرات مقاتلة، وطائرات مسيرة. لكن الجيش البوركينابي لم يعط تفاصيل عن نوعية الطائرات التي اقتناها ولا الجهة التي ساعدت في الحصول عليها؛ واكتفى وزير الدفاع قاسوم كوليبالي، بقوله «هذه مجرد دفعة أولية من المعدات التي اقتناها الجيش». وأعلن القائد العام للجيش البوركينابي دافيد كابري «أن هذه الطائرات، معدات استراتيجية في الحرب ضد الإرهاب»، مشيراً إلى أنه «تم الحصول عليها اعتماداً على ميزانية الدولة». وأكد كابوري «أن المعدات الجديدة ستمكن الجيش من العمل بحرية أكبر، كما سيستخدمها في عمليات التدخل الإنساني».

وخصصت حكومة وغادوغو مطلع شهر آذار/مارس الجاري، 250 مليار فرنك غرب أفريقي، لتزويد الجيش بالأسلحة والمعدات القتالية.

ويعتبر الجيش في بوركينا فاسو من أضعف جيوش المنطقة، وأقلها تسليحاً، وهو الذي يواجه منذ سبع سنوات هجمات شرسة لجماعات مسلحة تسيطر على مناطق واسعة من شمال وشرق البلاد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس