“كفانا” تحذر من أزمة المهاجرين وتطالب بالشفافية

19
"كفانا" تحذر من أزمة المهاجرين وتطالب بالشفافية

أفريقيا برس – موريتانيا. أعربت حركة كفانا عن قلقها العميق إزاء الأحداث الأمنية المتفاقمة على الحدود الموريتانية-المالية، مؤكدة أن التدفق المتزايد للمهاجرين غير الشرعيين عبر معبر “گوگي” يشكل تهديدًا لسيادة البلاد واستقرارها الديموغرافي.

وفي بيان صادر عنها، أكدت الحركة موقفها الرافض للهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أنها تتفهم الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة رغم تحفظها على عدم إشراك الهيئات الحقوقية الوطنية وعدم التنسيق الدبلوماسي المسبق مع دول الجوار.

واتهمت الحركة السلطات الموريتانية بالتورط في اتفاقيات غير شفافة مع الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، تهدف إلى تحويل البلاد إلى مستوطنة للمهاجرين المرحّلين من أوروبا، واصفة هذه الاتفاقيات بـ”الخيانة الوطنية”، لا سيما بعد الكشف عن تخصيص 200 مليون يورو فقط مقابل تحمل موريتانيا أعباء تفوق قدرتها.

وأشار البيان إلى أن البلاد تستضيف أكثر من 123 ألف مهاجر غير قانوني منذ 2022، محذرًا من تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية كارثية على غرار ما شهدته دول مثل جنوب إفريقيا، حيث أدى تدفق المهاجرين إلى اضطرابات عنيفة.

كما انتقدت الحركة محاولات تبرير الحكومة لإجراءاتها الأخيرة، مشيرة إلى أن الواقع يعكس تفاقم الأزمة، ومشددة على أن التعامل مع ملف الهجرة يتطلب حلولًا تنموية وأمنية شاملة بدلًا من الارتجال والصفقات المشبوهة.

مطالب وتحذيرات من التبعية للضغوط الأوروبية

وفي ضوء التطورات الأخيرة، جددت “كفانا” مطالبها بـ:

• تعزيز الحملات الأمنية ضد شبكات تهريب البشر واستغلال الأراضي الموريتانية في أجندات غير مشروعة.

• رفض أي مفاوضات سرية أو علنية جديدة مع أطراف دولية بشأن الهجرة، إلى حين السيطرة على الوضع الداخلي.

• إشراك المجتمع المدني والأحزاب السياسية في مراقبة الاتفاقيات المستقبلية المتعلقة بالهجرة.

وفي الوقت الذي عبّرت فيه الحركة عن تفهمها للإجراءات الحكومية الأخيرة، حذرت من الرضوخ للضغوط الخارجية، معتبرة أن موريتانيا ما زالت تتعرض لمحاولات تحويلها إلى “شرطي حدود” لأوروبا، بينما تتجاهل الحكومات الغربية الأسباب الحقيقية للهجرة، مثل نهب ثروات إفريقيا ودعم الأنظمة الفاسدة.

رفض توطين المهاجرين ودعوة إلى يقظة شعبية

شدد البيان على أن أي تعاون في ملف الهجرة يجب أن يبدأ بـإعادة المهاجرين إلى دولهم الأصلية، وليس توطينهم في الأراضي الموريتانية.

وفي ختام البيان، دعت حركة كفانا الشعب الموريتاني إلى التوحد خلف مطالبها العادلة والوقوف ضد أي تهديد لأمن البلاد ومستقبلها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس