موريتانيا أول وجهة لوزير الخارجية الجزائري الجديد

7
موريتانيا أول وجهة لوزير الخارجية الجزائري الجديد.. واتفاق بين البلدين على تأسيس آلية مستدامة للتشاور
موريتانيا أول وجهة لوزير الخارجية الجزائري الجديد.. واتفاق بين البلدين على تأسيس آلية مستدامة للتشاور

أفريقيا برس – موريتانيا. اختار وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، العاصمة الموريتانية نوكشوط كأول وجهة خارجية له منذ توليه الوزارة في آذار/مارس الماضي، في خطوة تعكس حجم التقارب بين البلدين في الفترة الأخيرة.

وذكرت الخارجية في بيان أن عطاف يؤدي زيارة عمل لموريتانيا بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، وهي “مهمة تندرج في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين”.

وفي مستهل زيارته، أجرى الوزير أحمد عطاف، وفق نفس المصدر، محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، توسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين “في جلسة عمل تركزت حول العلاقات الثنائية وآفاق مواصلة الجهود للدفع بالتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، فضلا عن تكثيف التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والقاري”.

وفي هذا السياق، أشاد الطرفان، بحسب البيان، “بالحركية المتميزة التي تشهدها العلاقات الجزائرية-الموريتانية في سياق تجسيد التوجيهات السامية لقائدي البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أداها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر شهر ديسمبر 2021، وما تلاها من استحقاقات عكفت على تنفيذ مخرجات اللقاء الثنائي على مستوى القمة، لا سيما الدورة الـ19 للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت بنواكشوط شهر سبتمبر المنصرم والتي توجت بالتوقيع على 26 اتفاقا ومذكرة تفاهم شملت عديد المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والعلمية”.

كما تم الوقوف، وفق الخارجية الجزائرية، على مستوى التقدم المحرز في انجاز المشاريع المشتركة وعلى رأسها مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية لما له من أهمية استراتيجية.

وفي إطار التنسيق السياسي بين البلدين، تناول الوزيران “القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين المغاربي والعربي، إلى جانب مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وعلى الصعيد القاري بصفة عامة”، إذ أكدا على أهمية “تعزيز التوافق في مواقف البلدين وما تعكسه من رجاحة إزاء مجابهة مختلف التهديدات المشتركة والسعي لتقديم مساهمة فعلية لترقية أهداف السلم والأمن والتنمية جهويا وقاريا ودوليا”.

وفي ختام المحادثات الثنائية، قام الوزيران بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية تهدف لتأسيس آلية مستدامة لتعزيز التنسيق السياسي بين البلدين.

وانعقدت منذ بداية السنة عدة نشاطات مشتركة رفيعة التمثيل بين البلدين، على غرار الدورة الأولى للجنة الأمنية المشتركة الجزائرية-الموريتانية، التي انتهت باتفاق بين البلدين على حماية الحدود وتأمين طريق تندوف الزويرات وتكثيف المعابر.

وسبق ذلك، ‬استضافة الجيش الموريتاني ‬الدورة‭ ‬الرابعة‭ ‬عشرة‭ ‬للجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬الجزائرية‭ ‬الموريتانية‭ ‬للتعاون‭ ‬العسكري، والتي كان الهدف منها “تعزيز ‬الشراكة‭ ‬العسكرية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وبحث سبل‭ ‬تطويرها،‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬المنطقة”‮.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس