أفريقيا برس – موريتانيا. أعلنت الحكومة الموريتانية ، عن تعزيز إجراءات الرقابة الصحية لمواجهة ظهور السلالات المتحورة من الفيروس المسبب لجائحة كوفيد 19 بغية الحد من انتشارها، وذلك على المنافذ الحدودية براً وبحراً وجواً، إلى الأراضي الموريتانية.
وأوضحت وزارة الصحة الموريتانية في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه “أنه نظراً للتفشي النشط لوباء كوفيد 19 وخاصة مع انتشار السلالات المتحورة في البلاد، تقرر العمل بإجراءات جديدة هدفها الحد من خطر دخول السلالات المتحورة لكوفيد19 إلى بلادنا واستباقًا لانتشارها، ومرافقة عودة السفريات الدولية والحركة السياحية”.
“وفي هذا السياق، تضيف الوزارة، قررت الحكومة الموريتانية تحديث الإجراءات الصحية المتخذة على مستوى نقاط الدخول إلى البلاد، بشكل يلغي ويحل محل الإجراءات السابقة”، مشيرة إلى “أن الإجراءات المتخذة في هذا الصدد تبقى في تطور دائم حسب الوضعية الوبائية الوطنية والدولية”.
وأردفت الوزارة تقول: “على مستوى نقاط الدخول البرية والبحرية والجوية، يجب على جميع المسافرين التقيد التام بلبس الكمامة إجبارياً، وبغسل اليدين أو تطهيرهما بمطهر كحولي، واحترام التباعد الجسدي بمسافة 1.5 متر، والخضوع لأخذ حرارة الجسم دون تماس (كاميرا حرارية ذات جودة، مسعر حراري إشعاعي)”.
وزات: “كما يجب اصطحاب شهادة تفيد بأن الشخص مكتمل التطعيم بأحد اللقاحات المرخصة من طرف المنظمة العالمية للصحة مثل: استرازنيكا، سينوفرام، كشفيلد، فايزر بوينتيك، جونسون، مودرنا، سنوفاك”.
ونبهت الوزارة إلى “أنه بالنسبة للقاحات ثنائية الجرعة، فإن التطعيم يعتبر مكتملاً بعد أسبوعين من أخذ الجرعة الثانية، وأنه على الأشخاص غير الملقحين أو من لم يكملوا تلقيحهم اصطحاب نتائج فحص الحمض النوويRT-PCR سالباً لمدة لا تزيد عن 72 ساعة عند الركوب، وأن تكون هذه النتيجة محررة من طرف مختبر معتمد”.
وأوضحت “أنه في حالة وجود أعراض سريرية مثيرة مشتبهة بالإصابة بوباء كوفيد 19 عند الوصول مثل حمى، أو سعال، أو صعوبة في التنفس، أو عطاس، أو ضعف عام، فسيتم التكفل بالمسافر حسب البروتوكول الصحي الوطني مع إجراء اختبار تكثير الحمض النووي: RT-PCR ؛ وفي حالة المسافرين موجبي الفحص RT-PCR، سيتم وضعهم في الحجر الصحي مع المراقبة لمدة 10 أيام في الأماكن المحددة سلفاً لهذا الغرض من طرف السلطات الصحية”.
وزادت: “في حالة ما إذا كانت نتائج فحص RT-PCR سالبة ينصح المسافر بالحجر الذاتي ولمدة عشرة 10 أيام، وذلك سبيلاً لحماية محيطة من إصابة محتملة بكوفيد19”.
وأكدت الوزارة “أن المسافرين الأجانب الذين وصلوا جواً إلى موريتانيا بدون فحص الحمض النووي RT-PCR أو لا يحملون إفادة تلقيح، فلا يسمح لهم بدخول الأراضي الوطنية وعلى شركات نقلهم التكفل بهم وبإعادتهم من حيث قدموا”.
وتحدث البيان عن حالة خاصة بأطقم الطائرات، تفرض على الذين وصلوا بدون إفادة تلقيح مكتمل أو فحص الحمض النوويRT-PCR والذين ينوون قضاء ليلة واحدة أو أكثر لأسباب عمل أو أسباب فنية، الالتزام التام بالحجر الصحي بأحد الفنادق وحتى يوم مغادرتهم”.
ويأتي تحديث هذه الإجراءات بينما يلاحظ تراجع في حالات الإصابة بكورونا، حيث أعلنت وزارة الصحة الموريتانية في آخر حصيلة لها عن تسجيل حالة وفاة واحدة و45 إصابة جديدة بكورونا، و 40 حالة شفاء.
وأكدت الوزارة في نشرتها اليومية أنها توصلت لهذه النتيجة بعد إجراء 1289 فحصاً.
ووفقاً للوزارة فقد بلغ عدد الحالات النشطة 447 بينها 425 حالة بدون أعراض و8 حالات خفيفة و14 حالة خطيرة. وبهذه الحصيلة، يرتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في موريتانيا إلى 36 ألفاً و722 بينها 789 حالة وفاة و35 ألفاً و486 حالة شفاء.
ويتزامن تحديث الإجراءات كذلك مع مواصلة وزارة الصحة الموريتانية لحملة تستهدف تطعيم 500 ألف شخص بلقاح أسترازيناكا.
وتعطي هذه الحملة أولوية خاصة لطواقم التأطير في قطاع التعليم والتلاميذ البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، وعمال الإدارة العمومية والسائقين، والمرضعات والنساء الحوامل.
وأكدت وزارة الصحة “أن جهود التطعيم ستتواصل حتى يتم تطعيم مليونين و600 ألف مواطن.