أفريقيا برس – موريتانيا. رغم انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من مجموعة الساحل، ورغم تفكك هذه المجموعة بسبب ذلك، أعلنت موريتانيا على لسان الوزير الناطق باسم الحكومة ناني ولد اشروقه “أن موقفها من دول منطقة الساحل معروف، وهو الحرص على التعاون المشترك بين هذه الدول، نظراً للمخاطر والتحديات التي تواجهها دول المنطقة كلها سواء أكانت بيئية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو أمنية”.
وأكد الوزير في المؤتمر الصحافي الأسبوعي للحكومة “أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني متمسك بالمبادئ المتعلقة بالتعاون المشترك بين دول منطقة الساحل”.
وأوضح “أن موريتانيا تحترم للدول الثلاث مالي وبوركينافاسو والنيجر مواقفها التي اتخذتها بخصوص الانسحاب من مجموعة دول الساحل الخمس”.
وينفي هذا التوجه ولو بصورة مؤقتة، ما توقعه البعض بخصوص انقسام دول منطقة الساحل بين مجموعتين، إحداهما أقرب لفرنسا وتشمل موريتانيا والتشاد، والثانية أقرب لروسيا وتضم دول مالي وبوركينافاسو والنيجر التي تحكمها أنظمة عسكرية موالية لموسكو.
ومع أن الحصار المفروض على انقلابي النيجر ما زال سارياً، فقد بدأت عدة دول بينها ألمانيا والولايات المتحدة والتشاد، التعاطي مع حكام النيجر الجدد.
وتشهد منطقة الساحل منذ نجاح سلسلة الانقلابات في ثلاث من دولها، ومنذ أن أصبحت روسيا وذراعها مجموعة فاغنر رقماً هاماً في الشأن العسكري والأمني للمنطقة الساحلية، تشهد هذه المنطقة، إعادة تشكل، لم تتضح معالمها بعد.
وترتبط إعادة التشكل هذه بما سيؤول إليه موقف الجزائر الدولة الكبرى ذات الحدود المشتركة مع عدد من دول الساحل، إزاء هذا التخندق الذي يتجاوز دول المنطقة متجلياً في صراع دولي محموم على النفوذ وعلى الموارد الطبيعية، بين الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وألمانيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس