موريتانيا: حضور متواصل للقضية الفلسطينية في المشاركات الدولية وأمسية تضامنية لأطفال شنقيط مع أطفال فلسطين

2
موريتانيا: حضور متواصل للقضية الفلسطينية في المشاركات الدولية وأمسية تضامنية لأطفال شنقيط مع أطفال فلسطين
موريتانيا: حضور متواصل للقضية الفلسطينية في المشاركات الدولية وأمسية تضامنية لأطفال شنقيط مع أطفال فلسطين

أفريقيا برس – موريتانيا. بينما تستعد الفعاليات السياسية والشعبية الموريتانية لتنظيم مسيرات الجمعة الداعية لأداء لواجب النصرة، والرافضة لتجويع وإبادة الأشقاء في غزة، أظهرت استقراءات لآخر الأنشطة الرسمية والشعبية في موريتانيا، حضوراً مكثفاً ومتواصلاً للقضية الفلسطينية.

فعلى المستوى الشعبي، أنهت الجمعية الموريتانية لرعاية الطفولة أمس نشاطاً جماهيرياً بعنوان “أطفال شنقيط يناصرون فلسطين”.

وأعلن خطباء النشاط إدانتهم “للمجازر الإسرائيلية في غزة، التي قضى فيها أكثر من 13 ألف مدني جراء الهجمات المصنفة في مقدمة جرائم الحرب”. وبألم شديد وروح تضامنية قوية، أكد أطفال موريتانيا من خلال كلمات ألقوها وأناشيد حماسية أدوها ومسرحيات قدموها “أن الأطفال والرضّع يشكّلون الآلاف من ضحايا الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وأكد أطفال شنقيط أنهم سيواصلون حملات التضامن مع أشقائهم أطفال فلسطين وغزة، بما يخلق وعياً بالمجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق الأطفال، لحين وقف هذه المجازر، وذلك عبر مشاركة المحتويات المكتوبة والمرئية المتعلقة بالحرب، على منصات التواصل الاجتماعي.

وتصدرت القضية الفلسطينية وبخاصة الأوضاع في غزة، على المستوى الرسمي، خطاب رئيس البرلمان الموريتاني أمام الدورة الـ 18 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي أنهت أشغالها في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار، وكذا خطاب وزير الخارجية الموريتاني عند تسمله الرئاسة الدورية لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية أثناء الدورة 161 لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة.

وأكد محمد سالم مرزوق وزير الخارجية الموريتاني “أن قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية تمر بمراحل خطيرة، وأن ما يجري في قطاع غزة منذ خمسة أشهر هو حرب إبادة بشعة وممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق تستخدم فيه، إلى جانب مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، سلاح الحصار والتجويع”.

وقال “إن هذا الوضع يستوجب من الدول العربية وقفة حاسمة تكون على مستوى التحدي، مع استخدام مختلف وسائل الضغط والتأثير على المجتمع الدولي للقيام بواجبه القانوني والأخلاقي بوقف الحرب فوراً، وإدخال الغذاء والدواء، وعودة المهجرين، وإعادة الإعمار، وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل”.

وأشار الوزير “إلى أن المذبحة المروعة التي شهدها دوار النابلسي بقطاع غزة مؤخراً، والتي سقط جراءها ما يربو على 100 شهيد ومئات المصابين من الفلسطينيين الذين باغتهم القصف المتعمد وهم في طوابير انتظار شاحنات مساعدات، يجسد بوضوح تجرد سلطة الاحتلال الإسرائيلية من كل المبادئ والمعايير الأخلاقية والقانونية والإنسانية، في عالم استحكمت فيه سياسة الكيل بمكيالين واختلت فيه موازين العدل والإنصاف بشكل فاضح صارخ”.

وجدد التأكيد “على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران ــ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمبادرة العربية ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”، مشيداً “بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لدى محكمة لاهاي الدولية، آملاً أن يتخذ المجتمع الدولي الآليات المطلوبة لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما يصدر عن هذه المحكمة من أوامر بهذا الخصوص”. وأكد رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد بمب ولد مكت، أمام الدورة الـ 18 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي “أن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة تستدعي من اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الوقوف وقفة رجل واحد شجباً وإدانة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة”.

وأضاف “أن هذا الوضع يحتم على كافة البرلمانات الإسلامية أن تقف في وجه هذه الجرائم البشعة، وأن تعمل مع كل الإرادات الإنسانية لفرض وقف فوري ونهائي لإطلاق النار في غزة، مع تقديم المساعدات الغذائية العاجلة واللازمة للأهالي الفلسطينيين”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس