موريتانيا: كوفيد ينتشر بإصابات يومية قريبة من الألف وإجماليها يناهز 50 ألفا

7
موريتانيا: كوفيد ينتشر بإصابات يومية قريبة من الألف وإجماليها يناهز 50 ألفا
موريتانيا: كوفيد ينتشر بإصابات يومية قريبة من الألف وإجماليها يناهز 50 ألفا

أفريقيا برس – موريتانيا. يواصل متحور أوميكرون وسلفه «دلتا» انتشارهما في موريتانيا بإصابات يومية تناهز ألف إصابة وبوفيات تتراوح بين واحدة وثلاث وفيات، بينما شددت وزارتا الداخلية والصحة من الإجراءات الاحترازية دون الوصول لحالة فرض الحجر الصحي الشامل أو لحالة حظر التجول.

وأعلنت الرئاسة الموريتانية، في بيان «عن سلبية الفحوص الطبية التي أجراها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدة شفاءه من فيروس كورونا واستئنافه لمزاولة عمله من المكتب الرئاسي ابتداء من يوم الإثنين».

وجدد الرئيس الغزواني «التأكيد للمواطنين على واجب التقيد بالإجراءات الصحية والإقبال المكثف على التطعيم حتى نكسب الرهان وننتصر على الجائحة».

وأعلنت وزارة الصحة الموريتانية في آخر حصيلة لها عن تسجيل 901 إصابة جديدة بفيروس كورونا و110 حالات شفاء، وعن تسجيل حالة وفاة واحدة.

وأكدت الوزارة أنها توصلت للحصيلة المذكورة بعد إجراء 4606 فحوصات على عموم البلاد، منها 3997 فحصاً سريعاً (TDR) و609 فحوصات للحمض النووي (PCR)».

وأوضحت الحصيلة «أن الحالات النشطة في موريتانيا وصلت إلى 8367 حالة من بينها 8294 حالة بدون أعراض، و56 حالة خفيفة، و17 حالة حرجة».وبهذه الحصيلة، يرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في موريتانيا منذ بدء الجائحة إلى 49006 إصابات، من بينها 39753 حالة شفاء و886 حالة وفاة.

وأكد بيان لوزارة الداخلية الموريتانية، ، أن «موريتانيا تشهد حالياً موجة غير مسبوقة من جائحة كوفيد-19 ومتحوراته» مضيفة «أن هذه الموجة تتميز بسرعة الانتشار وتصاعد الأرقام المسجلة الأمر الذي يتطلب من الجميع الوعي بخطورة الظرف وحساسية المرحلة وبالتالي تحمل المسؤوليات كاملة والاستجابة الفورية لكل ما من شأنه أن يخفف من خطر الجائحة وما يترتب عليها من آثار سلبية صحية واقتصادية واجتماعية».

وأكدت الوزارة «أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة كوفيد-19، اتخذت جملة من الإجراءات الجديدة الهادفة إلى الوقاية والحد من خطر الجائحة، حرصاً على سلامة وصحة المواطنين».

«وتلزم هذه القرارات، تضيف الوزارة، بالرجوع بقوة إلى الإجراءات الاحترازية، كفرض ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وحظر كافة الاجتماعات والتجمعات وإغلاق قاعات الحفلات، والسهر الدائم على متابعة التنفيذ الصارم لهذه الإجراءات، هذا فضلاً عن تشكيل لجان متعددة الاختصاصات تعمل بإشراف من السلطات الإدارية على تنفيذ الخطط المرسومة للتصدي لخطر الجائحة».

«وتأكيداً على المضي في التطبيق الصارم لكل الإجراءات الاحترازية والحث على التعاطي معها بشكل جاد، يضيف البيان، أكد كل من وزير الداخلية واللامركزية، محمد سالم ولد مرزوك، ووزير الصحة، سيدي ولد الزحاف، في اجتماع مشترك، على ضرورة ووجوب استجابة المواطنين للاحتراز بكل أشكاله وحيثياته نظراً لما تقتضيه الظروف الحالية وما تتطلبه من يقظة ومسؤولية».

ورغم الانتشار السريع لمتحورات كوفيد، فقد قررت وزارة التهذيب الموريتانية استئناف الدراسة بعد عطلة الفصل الأول من العام الدراسي، لكنها ألزمت إدارات التعليم بتفعيل عمل لجان اليقظة الميدانية على مستوى جميع مؤسسات التعليم الثانوي ومدارس التعليم الابتدائي، والسهر على التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية».

وأوصت الوزارة «برصد المعلومات الخاصة بالحالة الصحية للتلاميذ وهيئات التأطير، مع تحسيس طواقم التدريس والتلاميذ فوق 11 سنة بضرورة التلقيح والتعاون مع الجهات الصحية في هذا المجال».

هذا وتتواصل في موريتانيا حملة التلقيح الشاملة، حيث بلغ مجموع الجرعات المقدمة حتى يوم الإثنين 2350439، بينها 1399966 جرعة أولى بمعدل 63%، و932954 جرعة ثانية بمعدل 42%، و17519 جرعة معززة بمعدل 1%.

ويواصل الكتاب والمدونون الموريتانيون انتقادهم لإهمال المواطنين للتقيد بالإجراءات الاحترازية كلبس الكمامات وتنظيم التجمعات.

وفي هذا الإطار، أكد سيدي محمد ولد الجيد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة العيون، تحت عنوان «الإجراءات الاحترازية، ومفارقة اليسر والاستعصاء» «أنه على الرغم من بساطة، وسهولة، ويسر، ووجاهة، ونجاعة، وفاعلية، ومردودية الإجراءات الاحترازية من كوفيد 19، إلا أنها لاتزال عصية البلوغ، مستعصية الولوج، وبعيدة المنال بالنسبة للسواد الأعظم من الناس، حيث يُلاحَظ تراجع مقلق في درجات الإقبال عليها، والتقيد بها، والأخذ بمقتضياتها، والتكيف مع متطلباتها، والخضوع لإكراهاتها، وذلك ما يشكل تحدياً حقيقياً على ضوء دخول موريتانيا في الموجة الثالثة من هذا الفيروس، والتي توصف بالتعقيد والشراسة وسرعة الانتشار».

وأضاف: «على العموم علينا جميعاً أن ندرك حجم المسؤولية التي تقع على كواهلنا فيما يتعلق بالحرص على سلامة شعبنا، وتجنيب أمهاتنا وآبائنا، وأبنائنا وبناتنا وإخواننا وعموم ذوينا، وكافة مواطنينا خطر هذا الوباء، والتي هي في الأساس شخصية وفردية، وفي الجوهر جماعية، اجتماعية ومجتمعية؛ كما ينبغي أن ندرك بجلاء ووعي وبصيرة أن إسناد، ودعم، ومؤازرة، وتثمين، وتشجيع المجهود الوطني في أوقات الشدة، ومواطن المحن، وأوان الأزمات يعتبر عملاً وطنياً بناء، وسلوكاً مدنياً وحضارياً خلاقاً ينبغي للجميع الحرص على تبنيه، والتحلي به، والالتحام الفعلي والحيوي بديناميكيته».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس