موريتانيا و«طوفان الأقصى»: مهرجان غضب ووفاء للقضية تحت شعار «أوقفوا الإبادة» ووقفات احتجاجية متواصلة لهيئات رسمية وأهلية

8
موريتانيا و«طوفان الأقصى»: مهرجان غضب ووفاء للقضية تحت شعار «أوقفوا الإبادة» ووقفات احتجاجية متواصلة لهيئات رسمية وأهلية
موريتانيا و«طوفان الأقصى»: مهرجان غضب ووفاء للقضية تحت شعار «أوقفوا الإبادة» ووقفات احتجاجية متواصلة لهيئات رسمية وأهلية

أفريقيا برس – موريتانيا. تواصلت الثلاثاء في عموم موريتانيا الأنشطة الاحتجاجية إحياء لذكرى السابع من أكتوبر يوم الطوفان، بعد أن استمرت طوال يوم الإثنين السابع تشرين الأول/أكتوبر.

وفي العاصمة نواكشوط، تجمع الآلاف من المتظاهرين والمحتجين ومن نشطاء المجتمع هيئات المجتمع المدني في احتفالية حاشدة مساء الإثنين، احتفاء بالسابع من أكتوبر، ذكرى انطلاقة طوفان الأقصى وبداية الزحف باتجاه القدس.

وشارك في الاحتفالية لفيف من قادة النقابات والروابط المهنية للمدرسين والأطباء والمحامين والصحافيين ونشطاء اتحادات الأدباء والفنانين وشخصيات وطنية وازنة، إلى جانب الآلاف من سكان العاصمة.

وأكد خطباء تعاقبوا على منبر الاحتفالية “أنهم عبر هذا التجمع الضخم يكونون قد أوصلوا للعالم بواسطة هذا الحشد المشهود رسالة واضحة، مفادها “أن موريتانيا بكل أطيافها وفئاتها ومشاربها الاجتماعية والسياسية والفكرية، وفية لمبادئها ومواقفها الثابتة في دعم الأهالي في غزة وفي الضفة وعموم فلسطين دون قيد أو شرط حتى يحقق هذا الشعب العظيم حريته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأمام مقر الحكومة، نظَّم مسؤولو وأطر وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي يتقدمهم الوزير، وقفةً تضامنية مع الأشقاء في غزة، ومع كل الشعب الفلسطيني. ودان السلك الوطني للأطباء الموريتانيين، ما وصفه بـ “القتل الممنهج والقصف المستمر للبيوت والسكان الآمنين الذي لا يميز بين شيخ وطفل وامرأة أو طواقم طبية، من طرف الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان”.

وأكد الأطباء في وقفة احتجاجية بمناسبة مرور عام على الحرب في غزة، “تضامنهم مع أهالي غزة ولبنان في الحرب الجائرة التي حصدت 42 ألف شهيد في غزة وعشرات آلاف الجرحى والنازحين”.

وطالب رئيس السلك البروفيسور حرمه ولد الزين بـ “وقف فوري لهذا العدوان الغاشم الذي لم يشهد العالم له مثيلاً في الوحشية”.

وأعرب عن “تضامن السلك الوطني للأطباء الموريتانيين مع الشعب الفلسطيني المرابط والبطل، ومع المجاهدين في فلسطين ولبنان”، داعياً “الأمة للقيام لنصرة القضية الفلسطينية”.

ونظمت رابطة “صحافيو موريتانيا من أجل الأقصى”، هي الأخرى، وقفة احتجاجية أمام ممثلية الأمم المتحدة بنواكشوط تحت شعار “استهداف الصحافيين طمس للحقيقة واعتداء متعدد الأبعاد”، وذلك بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى الذي يصادف السابع من أكتوبر.

ونددت الهيئات والروابط الصحافية المشاركة في الوقفة التضامنية، “بما تتعرض له الصحافة الفلسطينية من انتهاكات من قبل الاحتلال الذي يريد طمس الحقيقة عن أعين العالم من خلال تزييف الحقائق وإسكات الصحافيين”.

وشارك في الوقفة قادة كافة الهيئات والروابط الصحافية الموريتانية، حيث أعربت رئيسة رابطة صحافيو موريتانيا من أجل الأقصى، خديجه المجتبى، “عن استنكارهم للجرائم التي تتعرض لها الصحافة في الأراضي الفلسطينية، مع المطالبة الملحة بالتحقيق فيها من طرف المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الصحافيين، ومع المطالبة بالعمل على وقف الاعتداءات التي تتعرض لها الصحافة”.

وأضافت “أن الصحافيين في قطاع غزة يعرضون أنفسهم للخطر من أجل أن يتمكن العالم من معرفة حقيقة ما يجري في غزة”.

واستنكرت بنت المجتبى ما يحدث للفلسطينيين، مطالبة بالتحقيق الفوري في “الجـرائم” الموثقة بالصوت والصورة.

ودعت بنت المجتبى “المنظمات المدافعة عن حقوق الصحافيين والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالعمل لوقف “الاعتداءات والمجـازر فوراً”.

وفي العاصمة الاقتصادية الموريتانية نواذيبو، تجمع الآلاف من عمال المؤسسات العمومية والخصوصية في موقف تضامن ومناصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأعلن الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، في بيان بمناسبة ذكرى الطوفان “أنه يبعث بتحية خالصة مضمخة بدماء الحرية والنصر للمقاومة وهي تسطر البطولات تلو البطولات وتمرغ أنف الاحتلال في مختلف الساحات، وتحية بعبق الشهادة والبطولة الشهداء الطوفان وعلى رأسهم قادة المقاومة”.

وأضاف الرباط: “نؤكد استمرارنا في الوقوف مع الشعب الفلسطيني واللبناني ضد الهجمة الأمريكية الصهيونية الغاشمة وتجديدنا للعهد مع المقاومة وخيارات الشعب الفلسطيني الباسل”، كما نؤكد “استنكارنا لتواطؤ وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية أمام الهجمة العدوانية التي يقودها التحالف الصهيوني الأمريكي على الشعبين الفلسطيني واللبناني”.

ودعا الرباط “كافة أحرار العالم وشعوب الأمة العربية والإسلامية لمد يد العون لأهل غزة والاستمرار في دعمهم ومساندتهم مادياً وإعلامياً وسياسياً، كما دعا “الشعب الموريتاني لمواصلة هبته ونصرته للقضية”.

وأضاف: “مضى عام كامل على “الطوفان”؛ ذلك الطوفان الذي أعاد كتابة التاريخ بدماء الأحرار وبطولات المقاومين في فلسطين، ذلك الحدث المفصلي في تاريخ فلسطين الذي أكد بأن الأرض المقدسة لا تقبل الاحتلال، وأن كل شبر منها يحمل في ثراه إرادة الحرية التي لا تخبو مهما بلغت شدة الحصار أو همجية العدوان”.

وزاد مؤكداً “أن المقاومة برهنت طيلة الطوفان على قوتها وصمودها ببطولات ملحمية خاضها أبطال فلسطين بكل شجاعة وبسالة”.

“وفي المقابل، يضيف الرباط، انكشفت عورة جيش الاحتلال أمام العالم أجمع، واتضح “أن جيشاً مدججاً بالأسلحة الفتاكة والتكنولوجيا المتقدمة، يقف عاجزاً أمام قدرات المقاومة، بل إنه يتجرع مرارة الهزائم وتتوالى عليه الصفعات من تحت الأرض ومن فوقها، وفي الأنفاق والملاجئ، وفي كل بقعة تطأها أقدام المجاهدين”.

وأضاف: “لقد انكشف تواطؤ القوى الدولية والأنظمة العربية والإسلامية مع مجازر الاحتلال التي توسعت لتشمل لبنان شعباً ومقاومة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس