أفريقيا برس – موريتانيا. خصصت الفعاليات الشعبية والسياسية الموريتانية عطلة نهاية الأسبوع لمواصلة احتجاجاتها على ما يجري في غزة وفي فلسطين من قتل وتدمير على يد المحتل الصهيوني.
وهكذا نظم الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، مسيرة يوم الجمعة تحت عنوان “مع المقاومة حتى النصر”، ندد خطباؤها “بالحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني في غزة”.
ودعا الخطباء “للتركيز على التوعية بأهمية القضية بكل الوسائل المتاحة من المشاركة في المسيرات إلى الكتابة لكشف افتراءات إسرائيل وفضح ترهات مسؤوليها وتعرية إعلامها”.
وأشادوا “بصمود الفلسطينيين في وجه الهمجية الصهيونية وبما أظهره شعبنا في الأراضي المحتلة من بسالة تاريخية في مواجهة آلة القتل والإبادة”.
وتابعت الفعاليات الحزبية والسياسية الموريتانية في عطلة الأسبوع وقفاتها الاحتجاجية المركزة على السفارة الأمريكية في نواكشوط، إظهاراً لمسؤولية الحكومة الأمريكية عما يقترف في غزة من جرائم”.
ورفعت خلال الوقفات لافتات التضامن والمؤازرة ورددت شعارات تؤكد أن فلسطين السليبة هي قلب الأمة العربية، وتشدد على “رفض مسلسل التقتيل ومحاولات التهجير والإبعاد القسري الهمجي في حق أهل غزة من طرف الكيان الصهيوني الهمجي المدعوم من طرف أمريكا راعية الإرهاب”، مع الاحتجاج على “استهداف المستشفيات والمساجد والبنى التحتية، وعلى الصمت العربي والإسلامي والدولي الرسمي”.
ونظمت المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة وقفات أمام الجمعية الوطنية احتجاجاً على تأسيس البرلمان الموريتاني فريقاً للصداقة الموريتانية الأمريكية. وقرئ خلال هذه الوقفات في مكبرات صوت عالية، بيان يدين تأسيس هذا الفريق، أكدت فيه المبادرة “أنه في الوقت الذي يتعرض له أهلنا في غزة لأبشع جرائم إبادة في التاريخ بالآلة الصهيونية الأمريكية، وفيما يقتل الأطفال والنساء قصفاً وتجويعاً برعاية أمريكية سافرة، وفي عز مطالبات الشعوب المسلمة بطرد السفراء الأمريكيين من البلاد الإسلامية وقطع العلاقات مع أكبر راع وداعم للإرهاب الصهيوني، يطالعنا إعلان مشؤوم من البرلمان الموريتاني بتأسيس فريق برلماني للصداقة مع أمريكا ومجلس شيوخها الذي شرَّع لكل أشكال دعم الكيان في تناسي لجرائم الإدارة الأمريكية ومجلس شيوخها المتواصلة بحق أهلنا في غزة، وفي خذلان للقضية المركزية للأمة، وفي استهتار بثوابت الأمة ومشاعرها”.
“إننا في المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، يضيف البيان، وأمام هذه القضية المشينة، نؤكد الرفض البات لهذا الإعلان ولكل شكل من أشكال العلاقة والصداقة مع الإدارة الأمريكية المجرمة التي تقود بكل وقاحة وعنجهية حرب الإبادة الجماعية غير المسبوقة في التاريخ والتجويع والحصار ضد أهلنا في غزة”. “كما نؤكد، يضيف البيان، أن هذا الإعلان لا يساوي الحبر الذي كتب به، ولا يمثل غير كاتبه، وهو خيانة للشعب الموريتاني الذي من المفروض أن البرلمان يمثله، وخذلان للأمة في قضيتها المركزية، وخروج على موقف البرلمان الموريتاني الثابت المناصر القضية الفلسطينية”.
ودعت المبادرة “نواب البرلمان إلى تحمل مسؤولياتهم في تمثيل الشعب الذي انتخبهم والتبرؤ من هذا الإعلان وإسقاطه، كما دعت كل الأحرار والقوى الحية إلى التحرك ضد هذا الإعلان وكل أشكال العلاقات أو التعاون مع الإدارة الأمريكية الصهيونية وسفارتها حتى توقف رعايتها ودعمها ومشاركتها الفجة في جرائم الاحتلال الصهيوني ضد إخواننا في فلسطين”.
وأضافت المبادرة في بيانها: “سنكون بالمرصاد نضالاً ورفضاً لكل خذلان للقضية، ولكل خروج على ثوابت الأمة وإرادة شعوبها، والشعب الموريتاني الأبي وفي طليعته طلابه الأحرار سيبقى مناصراً لفلسطين متبرئاً من كل متخاذل عن نصرتها باحث عن الصداقة مع أعدائها”.
هذا وانتقد عدد من النواب البرلمانيين ما سموه الزج بأسمائهم في أعضاء فريق برلماني أسسته رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية بقرار داخلي، لتعزيز الصداقة بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأثار هذا الإجراء استياء واستغراب عدد من النواب، وأكدوا أنه “لم يتم إبلاغهم ولا مشاورتهم في هذا الموضوع”.
وأكد يحيى أبو بكر رئيس الفريق البرلماني لحزب “تواصل” المحسوب على التيار الإسلامي “أن اسمه تم إدراجه دون علمه، وأعرب عن استنكاره لهذا الفريق في ظل الأحداث الراهنة التي تشهدها فلسطين الحبيبة”.
وندّد يحيى اللود النائب البرلماني الذي يمثل دائرة أمريكا، بما اعتبره “عسكرة” للجمعية الوطنية وانتهاجها نهج الدكتاتورية”.
وأشار ولد اللود إلى أنه “فوجئ بإدراج اسمه ضمن فريق يضم أغلب أعضائه بدون علمه.
وأعرب إسلكو ابهاه النائب البرلماني عن ولاية نواكشوط الشمالية، عبر تدوينة حسابه على فيسبوك، عن استيائه من وجود اسمه في هذا الفريق.
وتساءل مستنكراً: “واهم من يعتقد أنني يمكن أن أكون في فريق صداقة مع من يقتل أبناءنا في فلسطين صباحاً ومساء، ويزود العدو الصهيوني الغاصب بأنواع محظورة من الأسلحة ليقمع شعبنا في غزة العزة؟”.
وأضاف ولد ابهاه: “اتصلت بالجهات المعنية وطلبت منهم شطب اسمي من هذا الفريق المزعوم”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس