موريتانيا وغزة: ندوة تضامنية مع القدس وتفاعل للنواب وصناديق تبرع مفتوحة

6
موريتانيا وغزة: ندوة تضامنية مع القدس وتفاعل للنواب وصناديق تبرع مفتوحة
موريتانيا وغزة: ندوة تضامنية مع القدس وتفاعل للنواب وصناديق تبرع مفتوحة

أفريقيا برس – موريتانيا. القدس أو القطعة الذهبية المسلوبة من سفر تاريخ أمتنا الإسلامية المجيدة:

متى تعود؟ ومتى نطارحها الهوى آمنين، ومتى نمسك باللصوص المحتلين؟”.

بهذه الأسئلة الملتهبة استهل الشيخ إبراهيم ناصر نياس الأمين العام للاتحاد الإسلامي الإفريقي الذي ينتشر أعضاؤه عبر دول إفريقيا، كلمته الافتتاحية لندوة تضامنية مع القدس نظمها أمس الثلاثاء الاتحاد الاسلامي الإفريقي بإشراف رئيسه الشيخ محمد الماحي نياس، في مدرج جامعة نواكشوط بالتعاون مع الإتحاد العام للطلبة في موريتانيا، والتجمع الطلابي الموريتاني لنصرة القدس.

واستعرض الأمين العام في كلمته خطابات ورسائل وأشعار الشيخ إبراهيم نياس مؤسس الاتحاد الإسلامي الإفريقي، تلك النصوص الخالدة التي جعلت فلسطين حية حاضرة، مؤكداً “أن الشيخ إبراهيم طلب مراراً من القادة العرب أن يتناسوا كل حق لتكون القضية الفلسطينية وحدها هي القضية التي يواجهونها”.

وكتب الشيخ إبراهيم في رسالة للجامعة العربية، وفقاً للأمين العام، “أنهم في السنغال وإن كانوا أفارقة، فلا يعتبرون أنفسهم أجانب عن القضية الفلسطينية، لأننا بإسلامنا الخالص ملزمون بالانتصار لهذه القضية العادلة؛ وهي حقيقة حاول الاستعمار وحاولت الصهيونية طمس معالمها بتصوير القضية مشكلة بين اليهود والعرب، وهي في الحقيقة قضية تهم كل مسلم”.

وأعلن الاتحاد الإسلامي الإفريقي خلال الندوة “مواصلته جمع التبرعات لتحصيل مليون دولار أو أكثر دعماً لضحايا الحرب التي تفرضها إسرائيل على غزة”.

وضمن التفاعل المتواصل مع الأحداث في غزة، تابع نواب البرلمان الموريتاني تخصيص مداخلاتهم للقضية الفلسطينية.

ولاقت مداخلة خصصها النائب البرلماني محمد الشيخ سيديا الطلبة لمجريات الشأن الفلسطيني استحساناً كبيراً، وبخاصة دعوته “للدبلوماسية الموريتانية إلى القيام بنشاط دبلوماسي مناهض لقيام علاقات بين دول إفريقيا والكيان الصـهيوني”.

وأضاف “أنه على الدبلوماسية الموريتانية في هذه الفترة أن تواجه العدوان الصـهيوني على غـزة باقتفاء أثر دبلوماسية موريتانيا خلال عدوان 1967 التي فصلت إفريقيا عن إسرائيل، كما أنه عليها أن تقود مجابهة إسرائيل في سعيها لربط علاقات مع دول القارة السمراء”.

وفي السياق ذاته، شهدت جلسة الثلاثاء، تقديم عدد من النواب لملتمس رسمي بسن قانون مجرم للتطبيع مع الكيان الصـهيوني”.

وقال النائب البرلماني أحمد جدو الزين الإمام أثناء الجلسة: “إن أقل ما يمكن أن يساهَم به في معركة دائرة بين الحق والباطل أريد لها أن تكون شاملة وأن ينفرد فيها العدو بغزة، هو سن قانون مجرم للتطبيع”.

وفي التفاعل ذاته، كتب المفكر الإسلامي الموريتاني البارز محمد جميل منصور في تغريدة على منصة إكس: “وزيرة بلجيكية تدعو لمحاسبة إسرائيل، وقبلها وزيرة إسبانية تدينها، بوليفيا تقطع العلاقات مع الصهاينة، وجنوب إفريقيا تسحب دبلوماسييها، أما هؤلاء فيستقبلون بلينكن بالأحضان، ويباركون ما تتعرض له غزة!”.

وكتب في تدوينة ثانية: “إن قال الأمريكيون إنهم هزموا في فيتنام، وإن قال السوفييت إنهم أخرجوا من أفغانستان، وإن قال البريطانيون إنهم أخرجوا من الهند، وإن قال الفرنسيون إنهم مرغت أنوفهم في الجزائر، فسيقول الصهاينة والأمريكان والأوروبيون والمطبعون العرب إن مقاومة قطاع غزة وكتائبه هزمتهم وأذلتهم وأحرجتهم”.

إلى ذلك، استمرت حملات جمع التبرعات في طول موريتانيا وعرضها، بينما واصل نشطاء الأحزاب والمجتمع المدني في موريتانيا اعتصامهم ليل نهار، قبالة مقر السفارة الأمريكية بنواكشوط وأمام دوار القدس المحاذي للسفارة، وهم يرفعون أعلام فلسطين ويرددون الشعارات المنددة بالعدوان المتضامنة مع الأهالي في غزة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس