موريتانيا ومناصرة القضية: استئناف الاحتجاجات أمام سفارة أمريكا وإشادة بصمود المقاومة… وقوافل الإغاثة بالماء والمال تتواصل

6
موريتانيا ومناصرة القضية: استئناف الاحتجاجات أمام سفارة أمريكا وإشادة بصمود المقاومة… وقوافل الإغاثة بالماء والمال تتواصل
موريتانيا ومناصرة القضية: استئناف الاحتجاجات أمام سفارة أمريكا وإشادة بصمود المقاومة… وقوافل الإغاثة بالماء والمال تتواصل

أفريقيا برس – موريتانيا. تواصلت في موريتانيا أنشطة الاحتفاء بالذكرى الأولى لطوفان الأقصى، الداعمة للمقاومة والمنددة وفقاً لشعاراتها بجرائم الاحتلال الصهيوني، حيث استأنفت الجموع الموريتانية الشابة وقفاتها الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية بتأطير من المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني.

وكانت الوقفة الاحتجاجية المساندة لغزة التي نظمت أمام السفارة الأمريكية ساعات طويلة ليلة الإثنين، مناسبة للتعبير عن التضامن مع سكان قطاع غزة والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية.

وأعلنت المبادرة عن برنامج الوقفات الاحتجاجية الذي سيظل مركزاً على سفارة الولايات المتحدة لكونها -بحسب المحتجين- “المسؤول الأول والأخير أمام التاريخ عن تمكين إسرائيل مما اقترفته من تقتيل وتدمير داخل الأراضي الفلسطينية، وكذا تمكينها من مواصلة وتوسيع نطاق العدوان نحو لبنان”.

ويهدف برنامج الاحتجاجات المقررة إلى إرسال رسالة قوية للعالم فحواها أن المجتمع الموريتاني بكافة طبقاته وأطره التنظيمية يرفض العنف والانتهاكات ويطالب بتحقيق العدالة والسلام للفلسطينيين.

ويشمل البرنامج الذي سيتواصل في المرحلة المقبلة، إلقاء خطب يشارك فيها ناشطون وأئمة، مخصصة للدفاع عن معاناة الشعب الفلسطيني، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العنف والعدوان، إضافة لرفع اللافتات التي تحمل الشعارات الداعمة لغزة وللقضية الفلسطينية، والداعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مع “الدعوات الملحة لمقاطعة المنتجات الصهيونية ومنتجات البلدان الداعمة للعدو”.

وعلى مستوى العون الغذائي والمالي، واصلت المنظمات والهيئات الشعبية الموريتانية حملات الإغاثة الخاصة بجمع التبرعات المالية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة لدعم السكان المحاصرين هناك.

وهكذا، أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني، أنه أطلق بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى حملة جديدة لتوزيع مياه الشرب على السكان في شمال غزة المحاصر.

وأوضح “أن مئات أسر النازحين استفادت من هذه الدفعة الأولى، وأن العمل متواصل لتوزيع دفعات أخرى من ماء الشرب خلال الأيام القادمة”. وأكد المنتدى “أنه “بموازاة حملة سقيا الماء هذه، تستمر حملات توزيع للمبالغ النقدية المباشرة على أسر الشهداء، والأسرى، والمرضى”.

وفي سياق متصل، خصص حمادي سيدي المختار رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية وزعيم المعارضة الموريتانية، غالبية خطابه الافتتاحي لمجلس شورى الحزب للحديث عن الأوضاع الحالية في فلسطين، فأكد “أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على أرض الإسراء والمعراج لا يزال مستمراً”.

وقال: “لا يزال الجرح الغائر في غزة العزة نازفاً، والجديد هو مجيء الدور هذه المرة على لبنان الشقيق واستهداف مقاومته الباسلة عبر الاغتيال الغادر والجبان لقادتها إلى جانب مجازر واسعة في صفوف المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان في استهتار غير مسبوق من هذا الكيان الغاصب بكل الخطوط الحمر، وبما تعارفت عليه الإنسانية من قيم ومبادئ تحترم حقوق الإنسان وتكفل سلامة المدنيين في الحروب والنزاعات”.

وأضاف: “ها نحن نكمل عاماً من الانتصارات والصبر والثبات؛ عام أذيق فيه الكيان الويلات، فلم يكن يخيل إليه أن المجاهدين يمكنهم أن يفعلوا به ما فعلوا، فكانت هذه الضربة رسالة لهم ولمن والاهم، فحواها أننا لن نتراجع حتى يأتي الله بالنصر أو نستشهد في سبيل ذلك. عام من التشبث بالعقيدة والإيمان، فالأم ترى فلذة كبدها تحمل على الأكتاف فما يزيدها ذلك إلا إيماناً وتسليماً، والشيخ يرى أبناءه يستشهدون الواحد منهم تلو الآخر فلا يتزحزح إيمانه ولا يتراجع عن قضيته”.

وعن ذكرى السابع من أكتوبر، قال ولد سيدي المختار: “مرت علينا ذكرى النصر المؤزر والمجد المظفر، ذكرى الطوفان الذي أحيا الأمة بعد موتها ووحدها بعد تشتتها، وهي ذكرى تحل بعد ‎عام ظلت فيه المقاومة صامدة رغم الحصار والتجويع لم تضعف همتهما ولم تزل قدمها”.

وزاد: “عام مضى وغزة ما زالت تقاوم رغم تكالب الأعداء وخذلان بعض الأصدقاء، ولكن الله سخر لهذه القضية رجالاً لا يخشون فيه لومة لائم، رجالاً سلكوا طريق الشهادة ابتغاء تطهير المسجد المبارك من رجس اليهود، فجاهدوا ورابطوا وصبروا، ولا درهماً ولا ديناراً ادخروا، بل وهبوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله متمثلين في ذلك قوله تعالى “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة”.

وأردف رئيس الحزب قائلاً: “كما تعلمون ونعلم، أن هذه القضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية الأمة الإسلامية وقضية كل من بقيت لديه ذرة من إنسانية؛ فالحرب التي يقتل فيها الطفل الصغير قبل الكبير والشيخ والمرأة على حد سواء، لا يمكن أن تسمى إلا عدواناً من محتل غاشم بمساعدة وتمويل بعض الدول التي لا تريد الخير ولا الاستقرار أن يسودا في أرض المسلمين”.

“‎بعد هذا العدوان، يضيف رئيس حزب التجمع، انكشف وانجلى كذب الغرب وسياساته غير العادلة: فأين الأمم المتحدة؟ وأين حقوق الإنسان والقانون الدولي مما يقع في غزة؟ لماذا لم تطبق على الكيان الغاصب أقصى وأقسى العقوبات وهو يستخدم شتى وسائل الإبادة والدمار لمحق وإزالة فلسطين؟”.

وقال: “لقد شكلت عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات المقاومة وعلى رأسهم القائد الشهيد أسماعيل هينة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» والأمين العام لـ«حزب الله» في لبنان حسن نصر الله، وغيرهما من قيادات المقاومة، قمة الغطرسة والإرهاب والتمادي في الإجرام الذي تشجعه سياسة الإفلات من العقاب التي جعلت العدو الصهيوني الغاصب يمارس جرائمه دون حدود أو قيود على مرأى ومسمع كل العالم؛ هذا العالم الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب واحترام سيادة الدول”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس