أفريقيا برس – موريتانيا. أنهى وفد من حركة حماس بقيادة باسم نعيم عضو المكتب السياسي للحركة، السبت، زيارة لموريتانيا أجرى خلالها لقاءات مكثفة مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الموريتانية، خصصت لوضعهم في صورة ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني.
والتقى نعيم كلا من محمد مكت رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، ومحمد ماء العينين ولد أييه رئيس حزب “الإنصاف” الحاكم في موريتانيا، وحمادي ولد سيد المختار رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون)، وعبد السلام حرمه رئيس حزب الصواب الموريتاني (البعثيون).
كما التقى وفد حركة “حماس” برؤساء الفرق البرلمانية في الجمعية الوطنية الموريتانية، وبالأمانة العامة للرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، وبقيادة المنتدى الإسلامي الموريتاني.
وجرى خلال هذه اللقاءات نقاش موسع لآخر تطورات الأوضاع الميدانية في فلسطين، وكذا الأنشطة المناصرة للشعب الفلسطيني في موريتانيا.
وقدم باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني السابق في حكومة حماس، خلال ندوة صحافية ختامية، شروحات عن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة، وسبل دعم صمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والأوضاع في الضفة والقدس المحتلة.
كما قدم المسؤول الفلسطيني عروضا مفصلة عن مراحل العدوان الجاري على غزة منذ أربعة أشهر، وعن آخر تطوراته الميدانية، متحدثا عن صمود المقاومة، وعن مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وعن مطالب الجانب الفلسطيني فيها بوقف العدوان وانسحابه قواته خارج غزة وتبييض سجون الاحتلال من الأسرى وفي مقدمتهم المحكومون بمدد طويلة ورموز الكفاح الفلسطيني، كما تطرق لحاجة المعركة إلى الدعم السياسي والإعلامي من أنصار الحق الفلسطيني.
وتوقف نعيم أمام الرد الذي تقدمت به حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب وشروط المقاومة المتمثلة في وقف إطلاق نار شامل بضمانات دولية، ورفع الحصار، فضلا عن إطلاق جميع الأسرى.
وجدد النواب قادة الأحزاب السياسية في موريتانيا التعبير عن موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدين تفاؤلهم الكبير بتحقيق حلم التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية، منوهين بما تحقق على الأرض والميدان لصالح هذا الحلم بعد السابع من أكتوبر، ومشيدين كذلك بما تحقق من إنجاز استراتيجي كبير رغم حجم المعاناة وحجم الألم والتضحيات.
وأكد القادة على موقف الشعب الموريتاني الداعم للشعب الفلسطيني، مشيرين لليقظة التي حكمت وجدانه في هذا الصدد في ظل استمرار ووحشية العدوان الصهيوني وبشاعته.
ودعا النواب وقادة الأحزاب إلى زيادة ايقاع زخم الدعم الشعبي والسياسي والإعلامي المناصر للفلسطينيين، ملاحظين تراجعه في الآونة الأخيرة على الساحتين العربية والاسلامية، وتناميه خارجهما، مع اشتداد خناق الرأي العام الأوربي والأمريكي على حكامه الداعمين لإبادة وتشريد الشعب الفلسطيني، في ظل مظاهر الجلد والصمود والثبات التي برهن عليها وهو تحت الحصار ونار العدوان المتواصل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
