قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، إن “المقاربة الأمنية التي انتهجتها موريتانيا ارتكزت على ترسانة قانونية وآليات عملية بينت للشباب خطر الاٍرهاب والتطرف من خلال الحوار الذي شارك فيه عدد من كبار علماء البلد، إضافة إلى تجفيف منابع تمويله وفرض رقابة على الحركة المالية في البلد”.
وأضاف في خطاب خلال مشاركته في منتدى داكار للسلم والأمن في أفريقيا، أن “هناك مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تحقيق الأمن في المنطقة كمجموعة الخمس بالساحل ومسار نواكشوط ومبادرة دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا والقوات الأممية في مالي”.
وبعد أن استعرض التحديات التي تواجهها هذه المبادرات في فضاء متعدد الأخطار والتعقيدات، قال الغزواني إن “مكافحة الإرهاب بأفريقيا تتطلب حتما حلا للأزمة الليبية، ووضع حد نهائي لها من أجل استعادة الأمن والاستقرار في عموم المنطقة”.
ودعا كلاً من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا واليابان والصين، إلى المشاركة في الجهد الجماعي الذي يسعى إلى تثبيت الاستقرار في منطقة غرب أفريقيا.
ورحب ولد الغزواني بالمبادرة التي تقدمت بها ألمانيا وفرنسا شهر أغسطس/آب الماضي في إطار ما يعرف بـ “الشراكة من أجل الأمن والاستقرار في الساحل” التي تتضمن “توسيع جهود محاربة الإرهاب في منطقة الساحل لتشمل بعض دول غرب أفريقيا”.
واستعرض ولد الغزواني في خطابه التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه منطقة الساحل الأفريقي خصوصاً، وأفريقيا على وجه العموم، منها التغيرات المناخية والبيئية وانعدام الأمن الغذائي وضعف الدعم الدولي والانفجار الديمغرافي.
ويشارك الرئيس الموريتاني في منتدى داكار حول الأمن والاستقرار في أفريقيا، إلى جانب رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب وعدد من المسؤولين والخبراء الأمنيين والعسكريين الأفارقة والأوروبيين.
كلمة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في افتتاح منتدى داكار للسلم والأمن في أفريقيا