أفراح في موريتانيا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومسيرة النصر اليوم والقبائل تواصل تبرعاتها لإغاثة الأهالي

12
أفراح في موريتانيا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومسيرة النصر اليوم والقبائل تواصل تبرعاتها لإغاثة الأهالي
أفراح في موريتانيا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومسيرة النصر اليوم والقبائل تواصل تبرعاتها لإغاثة الأهالي

أفريقيا برس – موريتانيا. تتواصل في موريتانيا الأفراح باتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة التي تحققت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وبمجرد الإعلان عن الاتفاق، جابت مسيرة عفوية شارك فيها المئات من مناصري المقاومة الفلسطينية شوارع نواكشوط، بسيارات مزمجرة وبشعارات تمجد النصر الذي يرى المتظاهرون أن المقاومة حققته عبر الاتفاق بإفشالها لمخطط حرب الإبادة.

وأكد الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني في بيان له الخميس «أن المقاومة الفلسطينية أثبتت علو كعبها وقوة عزيمتها فمرغت أنف الاحتلال في تراب غزة وأذاقته صنوف البأس والتنكيل، وأفشلت رهانات قيادة الكيان المحتل، فلم تحتل غزة، ولم تسقط المقاومة، ولم يتحرر الأسرى إلا كما أرادت المقاومة، ولم يترك الشعب الفلسطيني أرضه بل وقف فيها صامدا ضد التهجير صابرا رغم الألم والخذلان، وها هو وعد المقاومة يتحقق وموعد الفتح الكبير يقترب».

وأضاف «أن هذا النصر تحقق في هذه اللحظات التاريخية من مسيرة التحرير التي تشهد انتصارًا جديدًا للمقاومة الباسلة وشعب فلسطين الصامد وبعد مرور أربعمائة وسبع وستين يوما من الحرب والدمار والإبادة الجماعية».

«وإننا في الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني وأمام هذا النصر المبين، يضيف البيان، لنهنئ كافة فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على النصر العظيم الذي أثبت مرة أخرى جدارة خيار المقاومة وقدرته على تحقيق العزة والكرامة للأمة، وإفشال رهانات الاحتلال وكل من يدعم مخططاته؛ كما نهنئ الشعب الفلسطيني الأبي على صموده وصبره، حيث ضرب أروع الأمثلة في تاريخ البشرية في الثبات والإباء، إذ استطاع بصموده أن يُفشل مخططات التهجير، وأن يؤكد أن غزة ستبقى عصية على الاحتلال رغم الدمار والخذلان». وهنأ الرباط «الشعب الموريتاني بكل أطيافه على مواكبته الدائمة والمشرفة للقضية ومنذ الشرارة الأولى للحرب، إذ أثبت مرة أخرى أنه شعب حيّ، يرتبط بقضايا أمته العادلة، ويقف دائمًا مع المقاومة ومع الشعب الفلسطيني بكل ما لديه من نصرة ودعم»؛ كما هنأ «الأمة الإسلامية جمعاء بهذا النصر الذي يعزز الوحدة ويقرب موعد التحرير والكرامة لأمتنا ومقدساتها».

وأكد «أن الحرب وضعت أوزارها، لكن غزة ما زالت بحاجة إلى هبّة جماعية من شعبنا والأمة الإسلامية من أجل إعادة إعمارها، ومداواة جراحها، والتكفل بأيتامها وأسرها الكريمة المضحية، وفاءً لدماء الشهداء التي سالت دفاعًا عن العزة والكرامة».

وشدد الرباط في بيانه التأكيد على «أن طريق المقاومة هو الطريق الصحيح، و الخيار الأمثل لاستعادة الحقوق وإفشال رهانات التطبيع والمثبطين والمتخاذلين».

ودعا الرباط «جماهير الشعب الموريتاني للمشاركة وبقوة في مسيرة احتفالية كبرى بمناسبة هذا النصر، مقررةٍ يوم الجمعة احتفالا واحتفاء بالانتصار الذي حققته المقاومة وتوقيع اتفاقية النصر التاريخية الشاهدة على اندحار العدو الصهيوني الغاشم وعلى فشل جميع المطبعين».

وبالتوازي مع هذه التطورات، قدمت القبائل والجمعيات الموريتانية نموذجًا مشرفًا في التضامن مع أهالي غزة في ظل التحديات الإنسانية التي يواجهونها.

وفي هذا الإطار، أعلنت قبيلة «لغلال» عن تبرعها بمبلغ مليار أوقية موريتانية قديمة لدعم صمود الفلسطينيين في مواجهة الحصار والعدوان؛ وتبرعت قبيلة «إجمان» بخمسين مليون أوقية، كما بادرت جمعية «لبيرات للتراحم والمواساة» بالتبرع بمبلغ 10 ملايين أوقية موريتانية قديمة، مساهمةً في مشروع «حقيبة الطفل والمرأة»، الذي يهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للأطفال والنساء الأكثر تضررًا في قطاع غزة. ويعكس هذا الدعم عمق التضامن الشعبي الموريتاني مع القضية الفلسطينية، كما يؤكد على وحدة الأمة الإسلامية والعربية في نصرة المظلومين ومساندتهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس