أفريقيا برس – موريتانيا. أصدر قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في المعهد العالي المهني للغات والترجمة والترجمة الفورية بيانًا استنكر فيه ما وصفه بـ”الاستهتار بمستقبل الطلاب”، مؤكدًا أن العام الجامعي أوشك على دخول شهره الثاني دون تحديد موعد رسمي لانطلاق الدراسة.
وقال البيان إن إدارة المعهد تواصل غلق أبوابها أمام الطلاب وممثليهم المنتخبين، ما جعل المؤسسة تتحول من فضاء أكاديمي مفتوح للحوار إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.
وأضاف الاتحاد أن الإدارة لم توضح بعد موقفها من فتح السكن الطلابي أو الجداول الدراسية، رغم انتهاء فترة التسجيل التي حددتها مسبقًا.
وأكد البيان رفضه لكل محاولات “عسكرة الفضاء الجامعي” والتكتم على المعلومات الأكاديمية، داعيًا الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لحل الأزمة ورفع الغموض عن مستقبل الطلاب.
كما شدد على أن جميع محاولات التواصل مع الإدارة عبر القنوات الرسمية والممثلين المنتخبين باءت بالفشل، داعيًا الطلبة إلى رصّ الصفوف والاستعداد لجميع الخيارات النضالية المشروعة.
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه الجامعات والمعاهد الموريتانية تصاعدًا في حدة التوتر بين الطلاب والإدارات، خصوصًا في ظل مطالبات بإصلاحات أكاديمية وتوفير سكن طلابي لائق وتحسين ظروف التعليم.
وقد عرف المعهد العالي المهني للغات والترجمة والترجمة الفورية خلال السنوات الأخيرة اضطرابات متكررة بسبب سوء التنظيم الإداري وتأخر انطلاقة الدروس، ما انعكس سلبًا على المسار الأكاديمي للطلاب.
وتُعتبر هذه الأزمة مؤشّرًا على الخلل في إدارة المؤسسات الجامعية في البلاد، وسط دعوات متكررة من النقابات الطلابية لإصلاح شامل يعيد الاعتبار للتعليم العالي كمؤسسة علمية لا سياسية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس
