أفريقيا برس – موريتانيا. سيطر التفاؤل الشديد على كلمات المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، فاروق جعفر (72 عاماً)، في توقعاته لمشوار المنتخبات العربية، في النسخة المقبلة من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقررة بالمغرب 2025، خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل إلى 18 يناير/ كانون الثاني 2026، وأبدى ثقته في أن النسخة الجديدة من “الكان” ستشهد سطوعاً جيداً للمنتخبات العربية، صاحبة الباع الكبير في هذه البطولة العريقة، منذ انطلاقها في شتاء عام 1957 على الملعب البلدي بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد جعفر، في تصريحات خاصة لـ “العربي الجديد”، أنه يثق بقدرات منتخب مصر على العبور إلى الدور ثمن النهائي للبطولة القارية، مشيراً إلى أن المنتخب المصري يعتمد على عدد من أفضل لاعبي القارة السمراء، ومن بينهم جناح وهداف ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، بجانب كتيبة من المحترفين في أوروبا ودوريات الخليج، ولذلك فإن مدرب منتخب مصر، حسام حسن (58 عاماً)، الاسم اللامع في سماء الكرة المصرية، يقود منتخباً يحسده عليه الكثيرون.
وقال المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر: “المقارنة التاريخية بين منتخب الفراعنة وفرق المجموعة، التي تضم، بجانب مصر، جنوب أفريقيا وزيمبابوي وأنغولا، ليست في مصلحة المنافسين، وأتوقع أن يكون المنتخب الجنوب أفريقي المنافس الحقيقي لنا بمرحلة المجموعات في منافسات الكان، ورغم ذلك لا بد من الأداء بقوة أمام زيمبابوي وأنغولا، لكون الكرة الأفريقية تشهد تطوراً كبيراً في الفترة الحالية، وترجم هذا الواقع في السنوات الأخيرة منتخبات لم تكن على الخريطة الكروية الأفريقية، مثل غينيا الاستوائية”.
وعن تصوراته لمنتخب المغرب، قال فاروق جعفر: “المغاربة حققوا إنجازات رائعة على الصعيد العالمي، سواء في مونديال قطر 2022، أو أولمبياد باريس 2024، ولكن الأمر يختلف مع المنتخب المغربي في الكان، والدليل على ذلك عدم تتويجهم باللقب منذ قرابة نصف قرن، ورغم ذلك من غير المنطقي استبعاد هذا المنتخب من ترشيحات التتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا، خصوصاً أنه يضم مجموعة ذهبية من اللاعبين، وكتيبة من المحترفين في أفضل الفرق الأوروبية”.
وأضاف: “المنتخب الجزائري أيضاً من المنتخبات التي تمتلك مقومات البطولة، ويعتمد على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات، بينهم عناصر شاركت في تحقيق اللقب الأفريقي، في نسخة 2019، التي أُقيمت في مصر قبل ست سنوات، وتمنى أن ينجح منتخب السودان في استعادة أمجاده في كأس الأمم الأفريقية، ويتأهل إلى أبعد نقطة في البطولة بصحبة شقيقه الجزائري عن المجموعة، التي تضمهما بجانب منتخبي بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية”.
واختتم فاروق جعفر تصريحاته لـ “العربي الجديد”: “أتوقع أن يقدم منتخب تونس نسخة قوية، لكونه من منتخبات العيار الثقيل في أفريقيا، والمنافسة على العبور إلى ثمن نهائي في المجموعة الثالثة ستنحصر بين منتخبي تونس ونيجيريا، خصوصاً أن منتخبي أوغندا وتنزانيا، اللذين تضمهما المجموعة، أقل فنياً وخططياً منهما”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس