أفريقيا برس – المغرب. في خطوة لافتة ومثيرة للجدل، خرجت شخصيات بارزة في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببيان يعبر عن استيائهم الشديد من الأوضاع الراهنة للحزب. وقد جاء البيان كصرخة من الأعماق، تدعو إلى ضرورة إعمال ملتمس رقابة داخلي وإعادة هيكلة وتجديد الحزب بما يتماشى مع مبادئه الأصيلة ومصالح الوطن.
وجاءت هذه الدعوة من القادة السابقين بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد المقصود راشدي وصلاح الدين المانوزي وحسن نجمي وشقران أمام، الذين أبدوا استياءهم الشديد من « عدم قدرة المكتب السياسي الحالي على التعامل بجدية مع التحديات التي تواجه الحزب »، وخاصة بعد « تورطه في فضيحة سياسية وأخلاقية تتعلق بتقرير المجلس الأعلى للحسابات ».
واعتبر البيان أن الوضع الراهن يتطلب إجراءات فورية لإعادة بناء الحزب على أسس النزاهة والاستقامة، داعيا رئيس اللجنة الأخلاقية وأعضائها إلى تحمل مسؤوليتهم كاملة للتحقيق في التجاوزات المالية والأخلاقية المرتبطة بالحزب.
وشدد الموقعون على البيان على ضرورة إرجاع المبالغ الخاصة بالدراسات، معتبرا ذلك أولوية قصوى دفاعا عن مصداقية الاتحاد وتاريخه في مجال النزاهة والاستقامة، وهي الصيغة الفضلى لـ »معالجة هذه الفضيحة الأخلاقية والسياسية ».
وطالب القادة السابقون بـ »الاستقالة الفورية » للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وكل من تواطأ معه في الفضيحة، وفسح المجال لـ »مرحلة جديدة تقطع مع الممارسات التي مست منذ سنوات بمصداقيته لدى الرأي العام الوطني وصورته كحركة لها بصمة إيجابية في تاريخ المغرب المعاصر »، مشيرين إلى أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة بناء صورة الحزب واستعادة مصداقيته أمام الرأي العام الوطني.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد الضغوط على الحزب الذي يواجه تحديات جسيمة تهدد وحدته واستقراره، وإذا لم يتم التعامل بجدية مع هذه التحديات، فإن مستقبل الحزب قد يكون مهددًا بالانهيار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس