في محاولة لإقناع المرأة الجزائرية بالتصويت لصالحه، قال عبد القادر بن قرينة المرشح الرئاسي للانتخابات المقررة في 12 من دجنبر المقبل في الجزائر، يوم امس السبت، إن برنامجه الانتخابي يولي المرأة الجزائرية اهتماماً كبيراً.
وبحسب إعلام جزائرية، أن المرشح الرئاسي للانتخابات المذكور، حذّر بن قرينة من ارتفاع معدلات العنوسة في البلاد، مؤكداً وجود 11 مليون فتاة جزائرية “عانس”.
و أشار المرشح الرئاسي إلى أن المرأة “كانت في الريادة إبان الثورة، والمضحية في العشرية السوداء”، مبيناً أن مشاركة المرأة ينبغي أن تكون واقعية وليست هامشية مثلما كانت قبل 20 عاماً.
كما نبّه إلى أن الجزائر تضيف سنوياً نحو 200 ألف “عانس” جديدة إلى هذه القائمة، مشيراً في المقابل إلى أن معدلات الزواج بلغت 332 ألف حالة في 2018.
واعتبر أن “الجزائر تسجل سنوياً ‘أرقاماً مخيفة‘ في حالات الطلاق، ينجم عنها تشريد الكثير من العائلات وآفات اجتماعية”.
قدم المرشح الرئاسي بعض الإحصاءات التي تبرز ارتفاع معدلات الطلاق من 54 ألف حالة عام 2012 إلى 68 ألفاً عام 2018، علاوةً على 13 ألف حالة خلع.
وحمّل الحكومة مسؤولية عدم توفير المساكن وغياب فرص العمل، التي عدها من أسباب تأخر الزواج وحدوث الطلاق.تعهد بن قرينة رفع عطلة المرأة المرضعة العاملة إلى 6 أشهر مدفوعة الأجر بدلاً من الأشهر الثلاثة المقررة حالياً.
ويشار إلى ان بن قرينة (57 عاماً) كان أول من أعلن ترشحه رسمياً في أول انتخابات رئاسية عقب رحيل بوتفليقة، وهو يترأس “حركة البناء الوطني”، الحزب الإسلامي الذي ينتمي إليه رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين.
وتجدر الاشارة ايضا، ان المتظاهرون الذين خرجوا إلى الشوارع في 22 فبراير الماضي، يرفضون المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ويرون إفشالها “واجباً وطنياً”.
إلى ذلك يصر المتظاهرون على رحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، قبيل إجراء أي انتخابات رئاسية أو تشريعية وذلك ضماناً لنزاهتها.