أفريقيا برس – المغرب. أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء الأشغال الرسمية للخط السككي فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، في خطوة جديدة ضمن خطة المغرب لتحديث بنيته التحتية استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
ويمتد الخط الجديد على طول 430 كيلومترا، مرورا بالرباط والدار البيضاء، وصولاً إلى مراكش، بسرعة تصميمية تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة، ما سيُقلص زمن الرحلات بشكل كبير.
وحسب معطيات المكتب الوطني للسكك الحديدية، ستمتد الرحلة بين طنجة ومراكش إلى أقل من ثلاث ساعات، بينما سيتم ربط مطار محمد الخامس بالرباط في حوالي 35 دقيقة فقط.
ووفق الجدول الزمني المعلن، من المرتقب أن تمتد فترة الإنجاز إلى غاية العام 2030، حيث ستبدأ التجارب الديناميكية على الخط بداية من عام 2029، على أن يتم التشغيل التجاري الكامل قبل انطلاق كأس العالم.
ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية شاملة أعلنها المغرب لتوسيع شبكة القطارات فائقة السرعة بالمغرب، بعدما دُشِّن أول خط بين طنجة والدار البيضاء في عام 2018.
ويشمل المشروع تحديث وتوسعة المحطات الرئيسية بكل من الرباط والدار البيضاء ومراكش، وبناء محطات جديدة تستجيب لمعايير القطارات فائقة السرعة، بالإضافة إلى إنشاء مركز صيانة متخصص في مراكش.
كما سيتضمن المشروع تعزيز خدمات النقل الحضري بواسطة قطارات القرب، خاصة في محور الرباط – الدار البيضاء – مراكش.
وتقدر الميزانية الإجمالية لهذا المشروع الطموح بحوالي 96 مليار درهم، تشمل 53 مليار درهم لأشغال البنية التحتية، و29 مليار درهم لتجديد الأسطول وشراء 168 قطاراً جديداً، إلى جانب 14 مليار درهم لتعزيز الشبكات الحضرية المواكبة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس